تقول تقارير إعلامية في القاهرة أن الشيوخ: محمد حسان، وأبو إسحاق الحويني، ومحمد حسين يعقوب، موضعون رهن الإقامة الجبرية من قبل قوات الجيش، بسبب موقفهم من الإنقلاب العسكري ضد الرئيس محمد مرسي. وهي أنباء لم تتأكد بعد، وتنفيها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي. لكن التكهنات لا تتوقف حول حقيقة وضع هؤلاء الدعاة البارزين في مصر، بسبب غيابهم عن المشهد الحالي، ولعدم حضورهم خطبة الجمعة الماضية في مساجدهم، كما هي عادتهم من فترة بعيدة. وبينما يعتقد ناشطون إسلاميون على شبكة الإنترنت بصحة هذه الأنباء يرجعون أحاديث النفي عن طريق حسابات في تويتر وفيس بوك إلى "شغل المخابرات" وإدارة الشؤون المعنوية التابعة للجيش، ويتساءل هؤلاء الناشطون وهم من المهتمين بمتابعة هؤلاء المشايخ: "لو فعلا المشايخ أحرار طيب أين هم؟؟ ولما لم يخطبوا الجمعة الماضية؟؟"، كما كتب أحدهم معلقا. وكانت قناة "الأمة" الإسلامية التي تبث من خارج البلاد بسبب غلق القنوات الإسلامية أذاعت خبراً عاجلاً مفاده وضع المشايخ الثلاثة رهن الإقامة الجبرية، بسبب رفضهم الانقلاب على الشرعية أو دعوة المتظاهرين لفض اعتصامهم في ميادين مصر. وتنقل مواقع كثيرة على شبكة الإنترنت عن قناة (الجزيرة مباشر مصر) أنها قالت إن القوات المسلحة أصدرت قرارا بمنع الشيوخ من إلقاء خطب الجمعة بعد رفضهم تعليمات الجيش بدعوة مؤيدي مرسي للعودة إلى منازلهم. وأشارت الجزيرة إلى أن الدعاة فوجئوا بصدور قرار بمنعهم من إلقاء الخطب بكافة مساجد الجمهورية. وكانت المنصة الرئيسية لاعتصام (رابعة العدوية) قد قالت أمام الملايين من أنصار الرئيس محمد مرسي: أن القيادة العامة للقوات المسلحة اتصلت بالشيوخ: حسان، الحويني، يعقوب؛ من أجل تسجيل كلمة تذاع على القنوات تؤيد الانقلاب العسكري. وأكدت المنصة أن المشايخ رفضوا جميعًا هذا المطلب. وقد أيدت الصفحة الرسمية لحزب (الحرية والعدالة)، هذا الإعلان، وقالت: "اتصل أحد أعضاء المجلس العسكري بالشيخ محمد حسان، والشيخ محمد حسين يعقوب، والشيخ أبو إسحاق الحويني، لتسجيل كلمات متلفزة تؤيد الانقلاب إلا أنهم رفضوا جميعًا. وأشارت الصفحة إلى كلمة لأحد المشايخ أذاعتها قناة فضائية، لكن قالت الصفحة "كانت أرشيفية وتم توظيفها في غير سياقها". كل ما سبق لم يؤكد أو ينفي أو ينهي الجدل حول حقيقة ما تعرض لها المشايخ الثلاثة، فما زالت صفحات تنفي ومازال الناشطون يؤكدون في حالة من الشك والجدل غير مسبوقة. وتأتي هذه التكهنات في ظل حملة اعتقالات شرسة تتعرض لها قيادات الحركة الإسلامية في مصر منذ الإنقلاب العسكري، طالت بارزين في جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية بالإضافة إلى الداعية الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل. كانت عدة هيئات وروابط إسلامية عالمية قد أجتمعت أمس الأربعاء في مدينة إسطنبول التركية لبحث الأوضاع في مصر، وأصدرت بيانا حول الموقف الشرعي من الإنقلاب العسكري في مصر، قرأه الشيخ محمد يسري، الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح.