أعلن رئيس الفريق الدولى الذى شكلته الأممالمتحدة للتحقيق فى وقائع استخدام السلاح الكيماوى فى سوريا أكى سلستروم، موافقته على الدعوة التى تلقاها من النظام السورى لزيارة دمشق، والتباحث حول التحقيق بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية. وأفاد مركز أنباء الأممالمتحدة، أن الإعلان صدر عقب لقاء عقد فى المقر الرئيسى للمنظمة الدولية، وجمع بين الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون. وسلستروم ومفوضة الأممالمتحدة لشئون نزع السلاح أنجيلا كين، حيث أبدى الأخيران موافقتهما على زيارة دمشق للتشاور مع النظام السورى حول إمكانية إجراء التحقيقات بشكل آمن ودقيق وفعال فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد. وشهد الاجتماع قيام سلستروم بتقديم عرض شفهى للأمين العام حول نتائج الأنشطة التى قامت بها لجنة التحقيقات خارج موقع الحدث، والتى تضمنت تحليلا للمعلومات التى تقدمت بها بعض الدول الأعضاء فى الأممالمتحدة. وكذلك أنشطة تقصى الحقائق التى أجريت فى دولة من دول الجوار السورى. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون قد طالب دمشق أكثر من مرة بالسماح لفريق التحقيقات الذى تم تشكيله فى مارس الماضى، بالدخول إلى سوريا للتحقيق بشأن استخدام أسلحة كيماوية فى الحرب الأهلية فى سوريا من موقع الحدث. ووفقا لبيانات الأممالمتحدة، فإن الحرب الأهلية بين النظام والمعارضة السوريين والتى بدأت فى مارس 2011 خلفت حتى الآن نحو 100 ألف قتيل، كما وصلت أعداد اللاجئين السوريين فى الدول المجاورة لها إلى نحو 2 مليون شخص، فى حين غادر أكثر من 4 ملايين شخص مواقعهم داخل البلاد بسبب الاشتباكات العنيفة بين الطرفين.