في مخالفة صريحة لمواثيق حقوق الإنسان، قامت قوات الشرطة بإختطاف عشرات المصابين بالرصاص الحي والخرطوش من مستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر،بالقاهرة التي نقل إليها عدد من مصابي ميدان رابعة والذين أصيبوا جراء محاولات الجيش والشرطة اقتحام الميدان ليسقط 10 شهداء وأكثر من 600 مصاب حتى الآن بينهم 150 بطلقات نارية. من جهته، قال محمود يسري – المصاب الذي تم نقله الى مستشفى التأمين الصحي وعاد منذ قليل الى المستشفى الميداني، إنه لقي معاملة سيئة للغاية من طاقم التمريض والمعاونين حيث يتم الاعتداء على المرضى وسبهم بألفاظ نابية والتعامل معهم بحدة وغلظة، علاوة على عدم تقديم الخدمات العلاجية اللازمة. وأضاف يسري، أن المستشفى تترك المصابين ينزفون دون أدنى علاج طبي، مطالبا كافة المنظمات العالمية المعنية بالصحة التدخل العاجل لمنع خرق حق أصيل من حقوق الإنسان وهو الحق في العلاج. ودعا القائمين على الاعتصام للضغط على إدارات المستشفيات لتقديم الخدمة، أو الامتناع عن نقل المصابين لتلك المستشفيات المشبوهة التي يديرها أخصائية تعذيب يخضعون لأجهزة أمنية وليسوا أطباء أقسموا على يمين الأطباء بحسب قوله. يشار إلى أن هذا الاسلوب إختطاف الجرحى وتعذيبهم وتركهم ينزفون حتى الموت .. كان السلوك المتبع من قبل بلطجية ومخبري وقوات الرئيس اليمني السابق "علي صالح" إبان إندلاع ثورة 11 فبراير عام 2011م .. حيث كانت قواته بإختطاف الجرحى وملاحقتهم إلى المستشفيات التي يتم إسعافهم إليها لعدم قدرة المستشفى الميداني على استيعاب الاعداد الكبيرة للجرحى والمصابين من الذين كانوا يتعرضون لإعتداءات وحشية من قبل قوات الجيش الموالية ل"صالح" في محاولة لترهيب الناس ومنعهم من الخروج في المسيرات. ولكن رغم كل وسائل البطش تلك تمت الغطاحة ب"صالح" .. ولكن ممارسة مثل هذه الانتاكات الصارخة بحق الجرحى والمصابين من قبل قوات علي صالح آنذاك كان مردها أن من يقومون بذلك هم عساكر وجنود وبلطجية لايجيد معظمهم القراءة والكتابة ، إضافة إلى أنهم يدينون بالولاء الشخصي ل"صالح" ، لأنهم ينتمون الى نفس القبيلة التي ينحدر منها " رئيس اليمن السابق " علي صالح" … ليظل السؤال هنا .. وخصوصا في الحالة المصرية .. هل من يقومون بهذه الجرائم جهلة وأميون وينتمون لذات القبيلة التي ينتمي إليها عبدالفتاح السيسي .. وهل هم جنود لخدمة الشعب المصري .. أم لخدمة فئة معينة أو طرف دون الآخر .. وهو ماكان يسخر منه المصريون عند مشاهدتهم للحالة اليمنية .. وكان تفسير ذلك بأن الجيش اليمني بني على أسس قبلية واسرية ضيقة ولم يبنى على اسس وطنية !!!