رداً على ما قامت به عشيرة آل مقداد الشيعية في الجنوب اللبناني من اختطاف 20 سوريا ورجل أعمال تركياً، وتهديدها باختطاف رعايا من قطر وتركيا والسعودية، لوحت قطر بطرد اللبنانيين العاملين علي أراضيها في حال المساس بأي مواطن قطري على الأراضي اللبنانية. فيما ألمح وزير خارجية دول الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد إلى صدور بيان مشابه، وقال عبر حسابه الشخصي في تويتر "إلى إخواني المتواجدين في لبنان أو الذين عندهم نية زيارة لبنان أرجوا أن تترقبوا بياناً هاماً جداً سوف يصدر بعد قليل من وزارة الخارجية الإماراتية"، وأضاف: "الحكومة اللبنانية عليها واجب حماية المواطن الخليجي.. ولكن مع الأسف أين هي هذه الحكومة". كانت سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان قد دعت مواطنيها السعوديين الموجودين حالياً في لبنان إلي المغادرة فوراً، نظراً لمستجدات الأحداث على الساحة اللبنانية ولظهور بعض التهديدات المعلنة بخطف المواطنين السعوديين وغيرهم في لبنان، وطالبت السفارة في بيان أصدرته أمس جميع المواطنين السعوديين إلي عدم القدوم إلى لبنان في ظل الظروف الراهنة. من ناحية أخري، نفى حاتم المقداد، شقيق المختطف في سوريا حسان المقداد، في اتصال مع الوكالة الوطنية للإعلام، وجود أي مختطف سعودي لدى العائلة، لكنه أضاف إن المجلس العسكري لآل مقداد لم يبلغهم عن أمر كهذا. وأوضح المقداد أن سبب دعوته السعوديين الى مغادرة الأراضي اللبنانية كما غادروها في 7 مايو، وليس عن طريق المطار "هو بمثابة نصيحة، لأنه لا علاقة لآل المقداد بما قد يقوم به أهالي المختطفين اللبنانيين في سوريا، وقد يختطف سعوديون على طريق المطار ويتهم آل المقداد بذلك". من جانبه أكد رئيس رابطة آل مقداد يوسف المقداد، أن لبنان وسوريا دولتين وشعب واحد، مشدداً على أن ليس لدينا ان خطة تجاه العاملين السوريين. وقال في حديث لقناة "LBC": الجناح العسكري لديه معلومات عن سوريين منتمين للجيش السوري الحر، ونحن كعشيرة تحترم ذاتها لا نقبل أن يكون ابننا مختطف لدي أحد. بدوره أشار أمين سر رابطة آل المقداد ماهر المقداد إلى أن "الجناح العسكري يتولى عملية تنظيم وضع المخطوفين والمشكلة لدينا هي أن ابننا موجود في سوريا ونريد ابننا عبر الصليب الأحمر ونقول للمختطفين أن يفكروا بعقلهم لأنهم الخاسرون". من جهته، أوضح غازي المقداد أحد وجهاء آل المقداد، أن بعد 48 ساعة لن يكون هناك أي مجال للتفاوض مع الجيش السوري الحر، وناشد بالتحرك العاجل لوأد الفتنة.