طالب الرئيس المصري محمد مرسي، بضرورة "التعاون بين مصر، والسعودية، وتركيا، وإيران" لحل الأزمة السورية، مشددًا على "أنه آن الأوان لأن يرحل النظام السوري". ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مرسى قوله، في الجلسة المغلقة لمؤتمر قادة الدول الإسلامية مساء الثلاثاء بمكةالمكرمة: "أستغرب للبعض الذين يغفلون عن حل الأزمة السورية، والدماء التي تراق حتى في شهر رمضان المبارك" مستشهدًا بآيات قرآنية، وأحاديث نبوية شريفة تنهي عن القتال بين المسلمين. وتطرق مرسى للقضية الفلسطينية، وقال إنها "القضية الأولى" بالنسبة لمصر، والدول العربية، والإسلامية "وستظل كذلك"، مناشدًا الفلسطينيين إلى توحيد كلمتهم، وأن يتحدثوا بصوت واحد لتحقيق المصالحة الوطنية. كما تحدث مرسى عن أزمة مسلمي ميانمار، داعيًا لضرورة العمل على حل هذه الأزمة الإنسانية، ومساعدتهم ومساعدة الأقليات الإسلامية في العالم، ورحّب بمبادرة خادم الحرمين التي أعلنها في افتتاح القمة بشأن إنشاء مركز للحوار الإسلامي بالرياض. وتعد إشارة مرسي لإيران من المؤشرات على توجهات مؤسسة الرئاسة الجديدة بتحسين العلاقات مع طهران والتي اتسمت بالتوتر والجمود في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، على خلفية تكريم إيران لأحد قتلة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، ووقوف مصر إلى جانب العراق في حرب الخليج الأولى ضد إيران، والتقارب الشديد بين النظام المصري السابق وبين حكومات خليجية كالسعودية التي لا تربطها علاقات وديّة بإيران. وكان مسؤول رفيع بالرئاسة المصرية قال لمراسل وكالة "الأناضول" للأنباء إنه من المحتمل أن يجتمع مرسي ونظيره الإيراني أحمدي نجاد على هامش القمة التي التقيا فيها حتى الآن بشكل عابر والتي شهدت مصافحة وعناقًا حارًا بين الاثنين عند دخول مرسي لقاعة الاجتماعات وتحيته للحكام المتواجدين فيها. وعلى صعيد متصل، أشار المصدر نفسه إلى أن هناك "اتجاهًا غالبًا داخل مؤسسة الرئاسة المصرية لمشاركة مرسي في قمة دول عدم الانحياز المقررة نهاية الشهر الجاري في طهران". وانطلقت مساء الثلاثاء أعمال اجتماع القمة الاستثنائية الرابعة لمنظمة التعاون الإسلامي في مكة، بحضور قادة ورؤساء حكومات ووزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، لمناقشة التطورات في سوريا، وميانمار، والقدس.