قال أحد الشهود أمام المحكمة أول من أمس إن سمعة مايكل جاكسون السيئة في السنوات الأخيرة التي سبقت وفاته حالت دون حصوله على أطراف راعية لحفلاته الأخيرة رغم مبيعات قياسية لبطاقات خمسين حفلة كان ينوي إقامتها في لندن. وأتت شهادة اريك بريغز المسؤول في شركة الاستشارات "اف تي اي كونسالتينغ" في بداية الأسبوع الرابع عشر من المحاكمة الطويلة بين عائلة مايكل جاكسون وشركة "ايه اي جي" المروجة لهذه الحفلات. وتلاحق والدة مايكل جاكسون وأطفاله الثلاثة هذه الشركة بتهمة الإهمال لاستعانتها بخدمات الطبيب كونراد موراي للاهتمام بصحة "ملك البوب". ويمضي موراي راهنا عقوبة بالسجن أربع سنوات بعد إدانته بتهمة القتل غير العمد. وتطالب العائلة الشركة بعطل وضرر قدره 1,5 مليار دولار وهي الأرباح التي كان ليحققها مايكل جاكسون لو بقي على قيد الحياة بحسب تقديرات شاهد استدعته جهة الإدعاء. لكن بريغز وهو أحد شهود جهة الدفاع دحض هذه التقديرات أمام المحكمة العليا في لوس انجلوس، مشددا على أن سمعة المغني كانت سيئة جدا في السنوات التي سبقت وفاته في 25 حزيران (يونيو) 2009 إلى درجة أن أي طرف لم يكن يرغب برعاية عرضه الأخير. وأوضح بريغز "أن الماركات الكبيرة تقدر الفنانين الكبار، لكن هذا لا يعني أنها ترغب في أن يرتبط اسمها بهؤلاء". وقال إن صورة مايكل جاكسون عرفت تحسنا في التسعينيات، لكنها انحدرت إلى أدنى مستوى في 2003 "لأسباب عدة" من بينها خصوصا الاتهامات بالاعتداء جنسيا على أطفال. وقال بريغز إن الماركات الكبرى كانت تعتبر أن الارتباط مع مايكل جاكسون يشكل مخاطرة، إذ إن معلومات قد تكشف في أي لحظة "والماركات الكبيرة لا تحب المفاجآت". وقد توفي مايكل جاكسون في سن الخمسين من جرعة زائدة من مخدر بروبوفول القوي الذي كان يستخدمه كمنوم.