كل هذا الفشل الذي يلف كل الناس من شرم إلى سعسع، وتجدهم بعنجهية هملر وكأنهم الذي اكتشفوا الذرة وساروا بعدها لضرب هيروشيما ليتسيدوا العالم، وهم في حقيقتهم لم يتقنوا بعد خرم الابرة، ونكاشة البابور ما زالت تستورد من الصين، ومثلها سجاجيد الصلاة والمسابح. يقف أي وزير خارجية عربي الى جانب جون كيري ويعقد بعد لقاء معه مؤتمرا صحفيا، وينقل إعلامنا الخبر" الى جانب نظيره الامريكي"، ويصدق الناس ببَله انه نظيره حقا. في حين يصدق صائب عريقات انه يجري مباحثات مع ليفني ويمثل على نفسه انه يفاوض، رغم إدراكه وجماعته الذين على رأسهم عباس انهم جميعا عراة امام امرأة قيل انها تعرت هي الاخرى أمامهم ولكن لأسباب أخرى. وفي مصر يقرر شخص عينه جنرال رئيسا عليها تفويض صلاحياته الى شخص عينه ذات الجنرال رئيسا للوزراء، فيقرر هذا فض اعتصام العدوية السلمي عبر وزير داخلية اختاره الجنرال اياه، والاخير يقول انه سيفض الاعتصام بحنية وسلمية أدت مثلها قبل أيام الى مئات القتلى وآلاف الجرحى، ولم يرفّ جفن له، فما البال بالجنرال الذي يريد المزيد. اما دمشق التي تبيت على قصف وتفيق على غارات وما عاد الياسمين فيها يزهر ابيض، وشذاه غاب وحل مكانه عبق البارود، فانها تدفن موتاها خلسة، فكيف الحال بالنسبة للقتلى. وان كل سوريا الان على مضض؛ فإن الذين في بروج مكندشة على طرب بلا فرق إن ذهب حمد او أتى تميم، وفيما الذي يعزف اوباما او الذي يطبل نتنياهو، فزيت كازهم لم ينضب بعد، وتنعم في حريره قحاب. وتجد الناس كما الدجاجة المضروبة على رأسها وما هم بسكارى، وأشد بلها من هبنقة، وأقل قدرا من نمير، وأوضع من علوج الروم، لذا يصدقون قصة نظيره الامريكي او الفرنسي والبريطاني والياباني والروسي للمستويات كافة، علما ان اي نظير افريقي فاق توا من الادغال، يعد اكثر قدرا، والمصيبة ان هناك من يصدق ان الرياض ستحل محل القاهرة والدوحة بدل دمشق وحولي والسالمية في مقام بغداد.