وكالة: الطائرات اليمنية التي دمرتها إسرائيل بمطار صنعاء لم يكن مؤمنا عليها    البرلماني بشر: اتفاق مسقط لم ينتصر لغزة ولم يجنب اليمن الدمار    أرقام تاريخية بلا ألقاب.. هل يكتب الكلاسيكو نهاية مختلفة لموسم مبابي؟    أرقام تاريخية بلا ألقاب.. هل يكتب الكلاسيكو نهاية مختلفة لموسم مبابي؟    السعودية تقر عقوبات مالية ضد من يطلب إصدار تأشيرة لشخص يحج دون تصريح    تعيين نواب لخمسة وزراء في حكومة ابن بريك    رئاسة المجلس الانتقالي تقف أمام مستجدات الأوضاع الإنسانية والسياسية على الساحتين المحلية والإقليمية    ضمن تصاعد العنف الأسري في مناطق سيطرة الحوثي.. شاب في ريمة يقتل والده وزوجته    السامعي يتفقد اعمال إعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي    صنعاء.. عيون انطفأت بعد طول الانتظار وقلوب انكسرت خلف القضبان    وسط فوضى أمنية.. مقتل وإصابة 140 شخصا في إب خلال 4 أشهر    في واقعة غير مسبوقة .. وحدة أمنية تحتجز حيوانات تستخدم في حراثة الأرض    انفجارات عنيفة تهز مطار جامو في كشمير وسط توتر باكستاني هندي    وزير الاقتصاد ورئيس مؤسسة الإسمنت يشاركان في مراسم تشييع الشهيد الذيفاني    سيول الامطار تجرف شخصين وتلحق اضرار في إب    الرئيس : الرد على العدوان الإسرائيلي سيكون مزلزلًا    *- شبوة برس – متابعات خاصة    القضاء ينتصر للأكاديمي الكاف ضد قمع وفساد جامعة عدن    السيد القائد: فضيحة سقوط مقاتلات F-18 كشفت تأثير عملياتنا    تكريم طواقم السفن الراسية بميناء الحديدة    صنعاء .. شركة النفط تعلن انتهاء أزمة المشتقات النفطية    صنعاء .. الافراج عن موظف في منظمة دولية اغاثية    مطار صنعاء "خارج الخدمة".. خسائر تناهز 500 مليون دولار    اليدومي يعزي رئيس حزب السلم والتنمية في وفاة والدته    المرتزقة يستهدفون مزرعة في الجراحي    السعودية: "صندوق الاستثمارات العامة" يطلق سلسلة بطولات عالمية جديدة ل"جولف السيدات"    لوموند الفرنسية: الهجمات اليمنية على إسرائيل ستستمر    باريس سان جيرمان يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا    . الاتحاد يقلب الطاولة على النصر ويواصل الزحف نحو اللقب السعودي    بعد "إسقاط رافال".. هذه أبرز منظومات الدفاع الجوي الباكستاني    محطة بترو مسيلة.. معدات الغاز بمخازنها    شرطة آداب شبوة تحرر مختطفين أثيوبيين وتضبط أموال كبيرة (صور)    شركة الغاز توضح حول احتياجات مختلف القطاعات من مادة الغاز    كهرباء تجارية تدخل الخدمة في عدن والوزارة تصفها بأنها غير قانونية    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الحاج علي الأهدل    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    وزير الشباب والقائم بأعمال محافظة تعز يتفقدان أنشطة الدورات الصيفية    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



170 قتيلاً في أول أيام العيد وتأكيد انشقاق الشرع ووصوله إلى مدينة الحراك في درعا
نشر في الخبر يوم 20 - 08 - 2012

أكد قائد الجناح العسكري لقبائل سورية، خالد الخلف، انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع منذ نحو 7 أيام، مشيرًا إلى أنه وصل قبل يومين إلى مدينة الحراك في درعا، وتم إخراجه إلى جهة آمنة، بعد أن حاصرت نحو 100 دبابة، مدينة الحراك وقصفتها. ومن جانبه أصدر الرئيس بشار الأسد مرسومًا بإعفاء نائبه فاروق الشرع من منصبه، وتعيين الوزير محمد إبراهيم الشعار بدلاً منه، فيما نفت وزارة الإعلام السورية، مساء الأحد، ما نشر عن تسمية وزير الخارجية السوري وليد المعلم في منصب نائب الرئيس. وميدانيًا ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 170 شخصًا قتلوا الأحد برصاص الأمن السوري، في مختلف أنحاء سورية، في أول أيام عيد الفطر، فيما خرج المحتجون إلى الشوارع بعد صلاة العيد في دمشق وريفها، وفي إدلب (شمال غرب البلاد) للمطالبة بإنهاء حكم الأسد، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. ونقلت الشبكة عن شهود عيان استمرار القصف العنيف على مدينة الرستن في حمص، الذي استهدف عددًا من المساجد. فيما اعترفت المخابرات البريطانية بمساعدة المعارضة السورية في شن هجمات عدة على القوات السورية الحكومية، وواكب ذلك إعلان "مجلس الأمناء الثوري السوري"، إيران "دولة معادية" ومواطنيها "هدفًا مشروعًا" على الأرض السورية، طالما هناك دعم مسلح إيراني لدمشق. في الوقت نفسه بث ناشطون على الإنترنت شريطًا قالوا إنه لعملية اغتيال رئيس فرع الأمن السياسي في درعا، العميد أحمد الصغير، لكن التلفزيون السوري نفى الخبر وأظهر شريطًا مصورًا للعميد الصغير.
وقدر ناشطون معارضون، قتلى شهر رمضان في سورية بما يقارب 4685 شخصًا بيد القوات الموالية للأسد، منهم 1540 شخصًا قُتلوا في دمشق وضواحيها، و943 في حلب، إلى جانب أكثر من 500 قتيل في محافظة إدلب. وأشارت لجان التنسيق المحلية "المعارضة"، التي تنظم وتوثق تطورات الأوضاع في سورية، إلى "مقتل 172 شخصًا السبت، بينهم 70 قتيلاً في دمشق وضواحيها، إلى جانب 30 في دير الزور، و27 في درعا، و26 في حمص.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن 83 شخصًا قتلوا الأحد برصاص الأمن السوري، في مختلف أنحاء البلاد، في أول أيام عيد الفطر، وأن تظاهرات خرجت بعد صلاة العيد تطالب بإسقاط النظام. ونقلت الشبكة عن شهود عيان، استمرار القصف العنيف على مدينة الرستن في حمص، الذي استهدف عددًا من المساجد، وفي حي ركن الدين في دمشق، خرجت تظاهرة بعد صلاة العيد تطالب بإسقاط النظام، مضيفة "أطلقت قوات من الجيش السوري النار على متظاهرين في منطقة البلد في درعا، أما في ريف دمشق، وتحديدًا زملكا، انتشرت حواجز للقوات الحكومية ونفذت عمليات اعتقال بحق مدنيين واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وفي دير الزور استمر القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة على أحياء عدة من المدينة".
وفي بلدة التل (شمال دمشق) قال نشطاء محليون إنه تم جمع جثث 40 شخصًا قتلوا في قصف في مكان واحد لدفنهم جماعيًا. وأظهرت صورة عدة جثث، تظهر ملفوفة ببطاطين ملونة في شارع.
تزامن ذلك مع ورود أنباء عن وقوع مذبحة في معرة النعمان في مدينة إدلب شمال سورية، في يوم شهد مقتل 174 سوريًا في مدن عدة، في حين فرضت القوات الحكومية حظر التجول على مناطق شاسعة من العاصمة دمشق.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الاشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة المسلحة استمرت في حلب وحمص وريف دمشق، وأن الجيش قصف أحياء في حلب كبرى، فيما سيطر مسلحون على مناطق عدة في المركز التجاري في شمال البلاد وحاولوا التصدي لهجوم مضاد يقوده الجيش.
وأضاف المرصد أن 18 مواطنًا قتلوا في محافظة دير الزور، منهم اثنان برصاص حاجز أمني واثنان جراء القصف واثنان آخران إثر اقتحام حي الجورة، كما قُتل خمسة مقاتلين بينهم ملازم ورقيب منشقان، موضحًا أن 6 مواطنين لقوا مصرعهم خلال اشتباكات في حي الخالدية وحي دير بعلبة في محافظة حمص، أما في محافظة درعا، فقد سقط 18 قتيلاً، وفي حلب قُتل 14 شخصًا، بينهم خمسة مقاتلين أحدهم قائد كتيبة مقاتلة، خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في حي صلاح الدين، وتسعة مواطنين بينهم ثلاث سيدات جراء القصف على بلدة منبج في ريف حلب".
في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن "الجيش يواصل العمليات ضد المجموعات الإرهابية المسلحة في حلب في مناطق مدرسة الأندلس ومستشفى الحياة ومدرسة رحمو خطاب ومستشفى الحميات ومدرسة أحمد سعيد في حلب، وأوقع خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين، كما بسط الجيش سيطرته على منطقة مشفى ميسلون وتابع تطهير منطقة سيف الدولة من المسلحين وكبدها خسائر وصادر أسلحة وذخائر، وفي حمص فجرت الجهات المختصة مستودعا للأسلحة والذخيرة للمجموعات الإرهابية المسلحة في حي جورة الشياح بالقرب من أفران العكام ودمرته وقتلت عددًا كبيرًا من الإرهابيين كانوا داخله".
وقال التلفزيون السوري إن "القوات الحكومية أحبطت عدة محاولات للجماعات المسلحة للتسلل من لبنان المجاور إلى سورية. وتأثر استقرار لبنان الهش بالصراع في سورية".
وفي سياقٍ متصل نقلت صحيفة "صانداي تايمز" البريطانية، الأحد، عن مسؤول في المعارضة السورية، قوله إن المخابرات البريطانية ساعدت المسحلين السوريين في شن هجمات عدة على القوات السورية، في المرة الأولى التي يُكشف فيها الدور الخفي للمخابرات البريطانية في الثورة ضد دمشق التي اندلعت في آذار/مارس 2011.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول قوله إن "السلطات البريطانية على علم بالأمر، وهي موافقة تمامًا على نقل المعلومات السرية من قواعدها العسكرية في قبرص عبر تركيا إلى المقاتلين في الجيش السوري الحر، وإن المخابرات البريطانية تراقب عن كثب من قبرص ما يجري في سورية".
وأضاف المصدر نفسه، أن "البريطانيين يعطون معلومات للأتراك والأميركيين ونحن نتلقاها من الأتراك، وأن المعلومات الأكثر أهمية حتى الآن تتعلق بتحركات القوات الموالية للرئيس بشار الأسد، وهي في اتجاهها إلى المركز التجاري في حلب، التي يشرف على قسم منها مقاتلو المعارضة".
يُشار إلى أن هناك قاعدتين عسكريتين بريطانيتين في قبرص، واحدة في ديكيليا، وأخرى في أكروتيري.
في الوقت نفسه اعتبر "مجلس الأمناء الثوري السوري"، إيران "دولة معادية" ومواطنيها "هدفًا مشروعًا" على الأرض السورية، طالما هناك دعم مسلح إيراني للقوات السورية الحكومية. وثمن رئيس المجلس هيثم المالح، تجميد عضوية سورية في منظمة التعاون الإسلامي، داعيًا إلى اتخاذ الموقف ذاته مع إيران.
وطالب المالح في مؤتمر صحافي، خلال افتتاح المقر الجديد للمجلس في ضاحية المعادي في القاهرة، باستصدار قرار من الأمم المتحدة تحت البند السابع ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مناشدًا السوريين أن "يحافظوا على الوحدة السورية، وعلى وحدة الشعب السوري، بمن فيهم الطائفة العلوية، ألا يكون الانتقام في خفايا نفوسنا أو أحد أهدافنا".
وأضاف مجلس الأمناء الثوري، أنه يتوقع أن يفرض المجتمع الدولي حظرًا للطيران على سورية، مما يسمح لجماعات المعارضة في المنفى بالبدء في العمل في مناطق في شمال سورية.
يُشار إلى أن مجلس الأمناء الثوري، هو تكتل سياسي جديد أُعلن عن تأسيسه في العاصمة المصرية القاهرة، وكلف الحقوقي هيثم المالح برئاسته وبتشكيل حكومة سورية انتقالية في المنفى.
وأكد قائد الجناح العسكري لقبائل سورية، خالد الخلف، انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع منذ نحو 7 أيام، مشيرًا إلى أن الشرع وصل قبل يومين إلى مدينة الحراك في درعا، وتم إخراجه إلى جهة آمنة بعد أن حاصرت نحو 100 دبابة مدينة الحراك وقصفته، فيما أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الأحد، أن الرئيس بشار الأسد أصدر مرسومًا بإعفاء نائبه فاروق الشرع من منصبه، وتعيين الوزير محمد إبراهيم الشعار بدلاً منه. ونفت وزارة الإعلام السورية، مساء الأحد، ما نشر عن تسمية وزير الخارجية السوري وليد المعلم بمنصب نائب الرئيس.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) الأحد عن وزارة الإعلام أن "ما بثته بعض القنوات الصهيونية والمستعربة عن أن وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم كتب على صفحته على تويتر أن هناك مرسومًا بتسميته بديلاً عن السيد فاروق الشرع نائبًا لرئيس الجمهورية هو غير صحيح "، وأوضحت الوزارة أن "الوزير المعلم ليس لديه صفحة على تويتر أو غيره أصلاً".
ولفت الخلف في حديث تلفزيوني إلى "إننا نتواصل مع الشباب الذي يحمون الشرع وخلال بعض الوقت ستسمعون أخبارًا سارة، وهو الآن يتجه نحو إحدى الدول المجاورة واستطعنا تأمينه، لكن النظام لا زال يقصف مدينة الحراك ظنًا منه أن الشرع ما زال فيها"، مشيرًا إلى أن "النظام يعتقد أن الشرع سيذهب إلى الأردن وهذا يدل على غبائه".
وكشف أن "ماهر الأسد يعاني الآن ويحاولون جاهدين إنعاشه وهو ميت سريريًا"، معلنًا أن "النظام انهار والتوقعات لا تعطيه مهلة أكثر من شهر آخر".
وأكدت وسائل إعلام سورية، الأحد، تغيب الشرع، عن المشاركة في صلاة العيد التي أداها الرئيس الأسد وعدد من المسؤولين في أحد مساجد دمشق.
وكان التلفزيون السوري قد نفى، السبت، ما تردد بشأن تفكير نائب الرئيس فاروق الشرع في مغادرة البلاد، بعد تقارير أفادت بأنه حاول الانشقاق ومغادرة دمشق إلى عمان، إثر إعلان نائب وزير النفط السوري السابق المنشق عبدو حسام الدين، أن فاروق الشرع "في الإقامة الجبرية".
وقال حسام الدين في تصريح لقناة "العربية" إن "موقف الشرع معروف، منذ فترة يحاول الخروج من سورية. هناك ظروف تمنعه خاصة أنه تحت الإقامة الجبرية منذ فترة"، موضحًا أن "جميع المسؤولين في النظام يخضعون إلى رقابة مشددة من قبل الأجهزة الأمنية لمنعهم من الانشقاق تحت ستار تأمين حمايتهم".
وكان حسام الدين قد أعلن انشقاقه في آذار/مارس الماضي، احتجاجًا "على القمع الذي تواجه به الحكومة الحركة الاحتجاجية في سورية، وكان بذلك أول مسؤول حكومي ينضم إلى المعارضة.
كما أعلن أحد أقارب الشرع انشقاقه، الخميس، ومطالبته للجيش بالانضمام إلى "الثورة" ضد حكم الأسد، ولكن وسائل الإعلام الرسمية ذكرت أن الشرع يعمل منذ بدء الانتفاضة الشعبية ضد حكم الأسد من أجل الوصول إلى حل سياسي لإنهاء إراقة الدماء. وأضافت أن الشرع رحب بتعيين الدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي كوسيط دولي جديد إلى سورية. ونقل التلفزيون السوري عن بيان صادر عن مكتب الشرع قوله إن نائب الرئيس لم يفكر لحظة في مغادرة البلاد.
وجدير بالذكر أن الشرع عُين قبل ستة أعوام بعد انشقاق عبد الحليم خدام. وهو سني من محافظة درعا.
وقال ناشطون في المعارضة السورية، إن السلطات الحكومية أخلت حي المهاجرين منذ ليل الأحد، ومنعت قاطنيه من أداء صلاة العشاء، وسط أنباء عن تجهيز الحي لأداء الرئيس الأسد صلاة العيد في أحد مساجده، بينما أغلقت القوات الحكومية منافذ العاصمة دمشق.
أدى الرئيس السوري بشار الأسد، صلاة العيد، الأحد، في أحد المساجد الصغيرة في العاصمة دمشق، بعد أن دأب على أداء صلاة العيد كل عام في المسجد الأموي الكبير، أو جامع حافظ الأسد في حي المزة في العاصمة، وكان يسمح للمواطنين حضور الصلاة، وكان يرافقه كبار الشخصيات في الدولة.
ومن جهة أخرى، لم يتلق الرئيس بشار الأسد أي برقية تهنئة لمناسبة العيد مثله مثل غيره من الزعماء العرب، مكتفيًا ببرقيات حكومته، فيما أصدرت الداخلية السورية بيانًا تحذر فيه من الألعاب النارية في العيد، مطالبة بالامتناع عن "إطلاق العيارات النارية أيًا كانت الأسباب في الطرق وداخل المنازل والمحلات العامة وأماكن التجمعات، حرصًا على أمن الجميع وسلامتهم وراحتهم، وكل من يخالف ذلك سيعرض نفسه للمساءلة القانونية، وتؤكد الحكومة أنها ستعمل على تأمين كل متطلبات السكان خلال فترة عيد الفطر، خصوصًا من المواد الغذائية والمشتقات النفطية".
وبث التلفزيون الرسمي السوري لقطات للرئيس بشار الأسد وهو يؤدي صلاة عيد الفطر في جامع الحمد في دمشق.
وكان آخر ظهور للرئيس الأسد في الحادي عشر من آب/أغسطس الجاري، عندما أدى رئيس الوزراء السوري الجديد الدكتور وائل نادر الحلقي اليمين الدستورية أمامه، بديلاً لرئيس الوزراء المنشق رياض حجاب.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها، أفاد مراسل فرانس برس أن مروحيات تابعة للجيش السوري، ألقت منشورات في حلب، تحذر السكان من دعم المقاتلين المعارضين، وتمنحهم فرصة أخيرة للاستسلام. وقال معارضون وسكان إن هذا الأمر يحدث للمرة الأولى، في حلب، منذ اندلاع المعارك فيها قبل أكثر من شهر. واتخذت بعض المنشورات التي ألقيت مساء السبت، شكل إذن رسمي لمن يرغب من المعارضين في تسليم نفسه، وأورد نصها أن حامل هذا الإذن يسمح له بعبور الحواجز الأمنية لتسليم نفسه، على أن يتلقى معاملة جيدة، ويعود إلى عائلته بعد عمليات تحقق. فيما دعت منشورات أخرى المقاتلين إلى تسليم أسلحتهم.
ورحبت تركيا، الأحد، بتعيين الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي مبعوثًا دوليًا إلى سورية، وأفادت وكالة أنباء "الأناضول" ان وزارة الخارجية التركية أصدرت بيانًا عبرت فيه عن ترحيب تركيا بتعيين الإبراهيمي مبعوثا جديدًا للسلام إلى سورية.
وأضافت أن تركيا ترى أن الإبراهيمي سيقدم مساهمات مهمة بعملية الانتقال الديمقراطية السلمية في سورية بما يتماشى مع مطالب الشعب السوري.
فيما صرح رئيس مجلس الأمناء السوري، هيثم المالح بأن مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى سورية، الدبلوماسي المخضرم الأخضر الإبراهيمي، سيفشل في إنهاء الصراع في البلاد بسبب تصميم دمشق على مواصلة استخدام العنف ضد معارضيها، مضيفًا أن "الإبراهيمي لن ينجح على الأرجح في مهمته بالنظر إلى طبيعة النظام السوري، وأن الحل الوحيد هو إسقاط الحكومة السورية"، التي وصفها ب"الورم الذي لا علاج له سوى الاستئصال".
وأكدت استعداد تركيا للتعاون مع الإبراهيمي كما سبق وفعلت مع سلفه أمين عام الأمم المتحدة السابق كوفي أنان.
وكان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أعلن رسميًا الجمعة الماضي، تعيين الإبراهيمي مبعوثًا دوليًا لحل الأزمة في سورية، خلفًا لأنان الذي استقال من مهمته.
وعلى صعيد متصل، نشرت صحيفة "إندبندنت أون صنداي"، تقريرًا أعده روبرت فيسك، بعنوان "قوات الأمم المتحدة تترك سورية لمصيرها الدامي".
ورأى فيسك أن "انسحاب القوات الدولية يفسح المجال لنشر الأسلحة الثقيلة، وأن قائد قوات الأمم المتحدة في دمشق ودع مهمته البائسة السبت"، زاعمًا بصورة غير مقنعة أن "الأمم المتحدة لن تتخلى عن سورية"، مضيفًا أنه "كلما سحبت الأمم المتحدة قواتها من منطقة من مناطق الشرق الأوسط، تبعتها كارثة تحل بالمنطقة التي انسحبت منها، على سبيل المثال استتبع انسحاب مفتشي الأسلحة من العراق عام 2003 الغزو الأميركي البريطاني، وإن نظام الأسد لا يبدو أنه مستعد للرحيل على النقيض مما تعتقد الولايات المتحدة"، لافتًا إلى أن "صمود النظام هو ما يراه الكثير من السوريين عند قراءة الصحف المحلية أو مشاهدة التلفزيون الرسمي، حيث تتحدث الصحف عن مصادرة أسلحة الجيش السوري الحر أو تصدي الجيش للإرهابيين الذين يقتلون المدنيين".
وقال فيسك إنه "مع رحيل مراقبي الأمم المتحدة لن يتم الاكتراث بالقواعد الإنسانية أو محاولات الإغاثة التي كانت تتوسط فيها الأمم المتحدة"، كاشفًا أنه "عندما سأل رئيس المراقبين الدوليين في سورية، الجنرال باباكار غاي، عما يشعر به إزاء فشل مهمته، أجاب أن ما يواسيه هو استمرار بقاء الأمم المتحدة في سورية"، معتبرًا أنه "لن يبقى أي أثر للأمم المتحدة في سورية، إلا مكتبًا صغيرًا يضم طاقمًا لا يتعدى عشرة أشخاص".
من جهة أخرى، لم تعد هناك فرحة بالعيد فى معظم أنحاء سورية، نتيجة الأحداث الدموية التي تشهدها البلاد في الوقت االراهن، ولم يعد هناك مكان للأطفال السوريين يحتفلون فيه مثل كل الأطفال التي فى أعمارهم، فاليوم جاء العيد وأطفال سورية مهجرون من بيوتهم، يذبحون في الشوارع، فقدوا فرحة العيد، وصاروا يشعرون أن هذه الفرحة لن تعود لهم مرة أخرى.
وقال ناشطون إن "الأنظار كلها تتجه نحو دمشق، التي لا تعرف مصيرها في العيد المقبل، فما زال القتل عنوان الحوار مع شعبها، فاليوم دمشق تستقبل العيد ب 83 قتيلاً سقطوا برصاص قوات الأسد في مناطق عدة، آلاف الأسر يدخل عليهم العيد وهم فاقدون أحبتهم وأقاربهم فاحترامًا لأرواح القتلى والجرحى والمعتقلين الذين سقطوا في عموم البلاد، واحترامًا لمشاعر أهلهم أطلق عدد كبير من المعارضين السوريين دعوات بألا تكون هناك مظاهر للعيد في سورية، واتفقوا على إنفاق مصاريف العيد على المحتاحين والنازحين ومساعدة المصابين وإعادة عائلة إلى منزلها، موجهين رسالة لمؤيدى النظام السوري كيف ستحتفلوا بالعيد وتتجملوا وأيديكم ملطخة بالدماء؟ كيف تستطيعون أن تنظروا لأنفسكم في المرآة؟ کما أن هناك العديد من السوريين يصرون على الاحتفال بعيد الفطر رغم الظروف الصعبة التي تمر بها بلادهم، ونزلوا إلى الأسواق السورية لشراء الحلوى والثياب الجديدة للأطفال والأطعمة التي تقدم في العيد، بينما بعث السوريون المغتربون والهاربون من النظام الأسدي برسائل تهنئة إلى أقاربهم في دمشق، متمنين أن يكون ذلك هو آخر عيد للأسد في دمشق".
في السياق، استبعد المعارض السوري المستقل حسين العودات، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، إمكانية أن يقوم أي طرف دولي بتدخل عسكري مباشر في سورية، معتبرًا في الوقت ذاته أن "حجم القتال الدائر بين الحكومة والمعارضة المسلحة لم يترك مجالاً لأي حل سياسي".
وقال العودات إن "الأزمة أضحت أكثر تعقيدًا مما كانت عليه في البداية، في حين اعتقدت الحكومة أن الحل الأمني سيقضي على هذه الانتفاضة، وسيُعيد الأمور كما كانت عليه، وإن هذا ما أعطى المجال لتحول النزاع بالكامل تقريبًا إلى نزاع عسكري"، مشيرًا إلى أنه "ولهذا السبب، تقوم حاليًا جميع الدول بالتدخل في الشأن السوري، ومن غير المعروف كيف يمكن حل هذه المسألة".
ولفت المعارض السوري إلى "وجود أمراض كثيرة في المعارضة السورية، إضافة إلى قلة خبرة البعض ووجود مطامح شخصية لدى البعض الآخر، وجهل بعضهم بالواقع السوري، وأن بعض الأطراف من لديها أصدقاء في الخارج يضغطون عليهم، واعتقدوا منذ البداية أن الأمر سهل أن ننادي قوة أجنبية تأتي وتحل المشكلة، وهذا ليس حلاً، وأن الحل داخل الحدود السورية، وأن خطأ المجلس الوطني السوري أنه اعتقد أن الحل من الخارج".
اما في ما يخص هيئة التنسيق، فأشار العودات إلى أنها "كانت أقل فعالية بنشاطها، ولم تكن تستطيع أن تعقد صلة حقيقية مع الحراك السوري والتنسيقيات".
وفي سياقٍ ذي صلة قال الرئيس التركي عبد الله غول، الأحد، إن الأتراك يبذلون جهدًا عظيمًا لإرساء الهدوء، والسلام، والأمن في المنطقة، معربًا عن أمله بانتهاء الأزمة السورية في أقرب وقت ممكن، وتحقيق ما يصبو إليه السوريون من أمان واستقرار.
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن غول قوله عقب انتهاء صلاة العيد في جامع "السلطان أحمد" في اسطنبول، إنه " في هذا العيد السعيد، هناك شعوب إسلامية تعاني المرارة والألم، وعلى رأسها جيراننا في سورية".
وأضاف "أتمنى أن تنقضي محنتهم في أقرب وقت، ويتحقق لهم ما يصبون إليه من الاستقرار والأمان".
وأشار إلى أن أعمال العنف، وسفك الدماء والإرهاب لا تساعد أحدًا في الحصول على ما هو حق له، لافتًا إلى أن بلاده تحارب الإرهاب منذ زمن طويل.
وقال غول "نقوم بما في وسعنا لضمان السلام، والأمن، والسعادة لشعبنا"، ورأى أن "الذين يلجأون إلى الإرهاب يقترفون خطأ جسيمًا".
ولفت غول إلى أن المسلمين في بعض البلدان يعانون مشاكل كثيرة، متمنيًا السلام والسعادة للجميع.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، الأحد، أن بلاده مستمرة في دعم الشعب السوري، متوقعًا أن يصل عدد اللاجئين السوريين في تركيا إلى 70 ألفًا.
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن داوود أوغلو، رده على سؤال للصحافيين عن تزايد عدد السوريين الذين دخلوا إلى تركيا، قوله إن عدد السوريين وصل إلى 67 ألفًا ومن الممكن أن يرتفع إلى 70 ألفًا في ظل التطورات الراهنة.
وأشار إلى أنه خلال الأيام الأخيرة، سجل ارتفاع في أعداد السوريين الواصلين إلى تركيا، مضيفًا ان 5 آلاف سوري دخلوا إلى تركيا في يوم واحد.
وأعرب عن أمله في أن تزول الظروف التي دفعت السوريين إلى مغادرة بلادهم، مؤكدًا أن بلاده مستمرة في دعم الشعب السوري.
وأفادت "الأناضول" أن حركة نزوح السوريين متواصلة، مشيرة الى أنه في أول أيام عيد الفطر، نزح إلى تركيا 955 سوريًا، بينهم ضباط منشقون عن الجيش النظامي.
وأوضحت ان اللاجئين ال 955 وصلوا إلى القرى الحدودية التركية، بينهم 3 ضباط برتبة عميد، و4 برتبة مقدم، و8 برتبة رائد، ونقلوا إلى مخيم "آبايدن"، بينما نقل الباقون إلى ولاية "شانلي أورفا".
واستقبلت سيارات الإسعاف التركية المرابطة على الحدود لاجئة سورية بترت ساقها، ونقلت مباشرة إلى مشفى "ريهانلي" الحكومي لتلقي العلاج.
وأرسلت مساعدات غذائية وطبية، بالإضافة إلى اسطوانات الغاز والبرادات للسوريين في المناطق السورية الحدودية مع تركيا، حيث تم استلامها ونقلها بالشاحنات المنتظرة بالقرب من الشريط الحدودي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.