استهجن رئيس حزب الاتحاد الجمهوري اليمني مضمون خطاب الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية حول الاحداث الجارية في جمهورية مصر. واعتبر ذلك بأنه تدخلا سافرا بحق الأشقاء في مصر, ودعوة صريحة للقتل وسفك الدماء وتوسيع دائرة الصراع بين أبناء الشعب المصري الشقيق. وأوضح زيد علي صلاح رئيس الحزب وعضو مؤتمر الحوار الوطنى: أن تحيز الملك عبدالله إلى جانب الجيش المصري صاحب الانقلاب على الشرعية يعد تحريضا مفضوحا الغرض منه تأجيج حالة الصراع التي تشهدها مصر, ومحاولة لتأزيم الأوضاع بين الأطراف المصرية المختلفة, وجر أرض الكنانة إلى الهاوية. واعتبر صلاح في بلاغ صحفي – تلقى «الخبر» نسخة منه – دعوة العاهل السعودي لعدم التدخل في الشأن المصري. واتهم صلاح الملك السعودي بالسعى لإيقاد الفتنة بين المصريين وهو وحدة من يحاول ضرب وحدة الشعب المصري ويهدد استقراره. وقال صلاح: «كان حريا بالملك الديكتاتور التركيز على حال بلده التي لايزال أهلها يعيشون تحت وطأة القمع والانتهاكات ومصادرة الحقوق والحريات, والعمل على معالجة الاختلالات التي تشهدها المملكة والتي تعد بمثابة تمهيد لإشعال ثورة داخلية وشيكة من شأنها أن تجتث الأسرة الحاكمة من جذورها وتؤسس لدولة مدنية يسودها العدل والمساواة تتوفر فيها كافة الحقوق والحريات لأبناء الشعب السعودي بشكل عام». ودعا صلاح العاهل السعودي إلى وقف تدخلاته في الشؤون والأوضاع الداخلية للبلدان العربية التي تأتي بلادنا اليمن في مقدمتها ووقف سيل الأموال التي يضخها للجماعات الإرهابية في كل بلد والتي يسعى من خلالها إلى جر البلدان العربية إلى منزلقات الفوضى والحروب الاهلية. وطالب الفريق القانونى الذي شكلة الاخوان لتقديم المتسببين في المجازر الوحشية بمصر الى الجنايات الدولية ان يكون العاهل السعودى في مقدمة الجناة كون تصريحاته تؤكد تورطة في مخطط الانقلاب ودعوة صريحة لقتل المعتصمين السلميين. وأضاف صلاح أن «ما أفصح عنه الملك اليوم من ادعاءات ليس سوى نوع من الهذيان» .. معتبرا الملك عبدالله قد استوفى عمره الافتراضي منذ سنوات وانه لم يعد يعي شيء مما يحدث حوله. وطالب الشعب السعودي بمختلف أفراده ومكوناته وطوائفه إلى التحرك لوقف مسلسل المؤامرات التي تحيكها اسرة آل سعود بحق اشقاءهم من ابناء الشعوب العربية والاسلامية, الى جانب مسلسل الفضائح التي يقترفها النظام "الهرم والخرف" كل يوم .. والمسارعة الى استعادة دولتهم المصادرة من قبل تلك الاسرة الديكتاتورية القمعية الدموية "حسب قوله". وكان حزب الاتحاد الجمهوري اليمني قد اصدر بيانا حول ما شهدتة مصر خلال قيام سلطات الانقلاب بفض اعتصامى رابعة والنهضة حيث اعتبر البيان ما تشهده مصر من احداث عبارة عن عدوان وحشي تقوم به سلطات الانقلاب بحق الجماعات الاسلامية صاحبة الشرعية في مختلف المحافظات والمدن المصرية .. واصفا ما تواجهه جماعة الاخوان بالمجازر الوحشية التي راح ضحيتها الآلاف من الابرياء. وأكد أن ما تقوم به قيادة الانقلاب يعد إمعان في العدوان الغاشم الذي بدء بكبح الإرادة الشعبية والشرعية الدستورية وعزل الرئيس الشرعي المنتخب من سدة الحكم, وانتهاءً بوصف تيار الجماعة المسالم والديمقراطي وصاحب الشرعية بالإرهابي. ودعا البيان أبناء الشعب المصري إلى الوقوف صفاً واحداً لمواجهة هذه المؤامرة التي تريد أن تعود بهم إلى عهد الحكم البوليسي القمعي محملاً سلطة الانقلاب والمتواطئين معها من الدول العربية والاقليمية كامل المسؤولية جراء ما يواجهة الشعب المصري من مجازر وعمليات ابادة جماعية. وطالب البيان مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمجتمع الدولي بشكل عام الى تحمل مسئولياتهم الانسانية والاخلاقية والعمل على وقف التدخلات والمؤامرات بحق الشعوب العربية.