قال الدكتور محمد سليم العوا المرشح الرئاسي السابق، إن ما يحدث في مصر منذ الانقلاب العسكري الدموي على الشرعية الشعبية وخاصة بعد قيام الجيش والشرطة بفض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقوة، لم يحدث في أي دولة من دول العالم أصحاب الحروب الأهلية، مضيفًا أن مصر أصبحت في أيام معدودة أكثر إجرامًا من سوريا والجزائر من قبل؛ حيث يوجد في سوريا جيشان وإن كان هناك اختلاف في موازين القوة، أما في مصر فتوجد أجهزة أمنية في مواجهة متظاهرين سلميين. وشدد د. العوا في مداخلة هاتفية على فضائية "الجزيرة مباشر مصر" على أن الثوار من اليوم الأول للانقلاب الدموي على الشرعية ملتزمون بالسلمية رغم سقوط شهداء وجرحى يوميًّا، مؤكدًا أن الجيش المصري والشرطة بقيادة الانقلابيين فاقوا ما فعله بشار الأسد في حق السوريين. وأكد العوا أن القائمين على السلطة الآن رفضوا كل مبادرات الصلح، مضيفًا: لا أزال أدعو السيسي ومن معه أن يراجعوا أنفسهم ويعيدوا النظر فيما فعلوه وفيما أراقوا وسفكوا من دماء. ونفى بشدة إلصاق العنف بجماعة الإخوان المسلمين، قائلا: الجميع يعلم أنني لست من الإخوان وأنا كنت منافسًا لهم في انتخابات الرئاسة ولم أكن منهم يومًا لكني أدافع عنهم وأشهد أنهم ما حملوا سلاحًا وليس فيهم من الاتهامات الّتي ترميهم بها الحكومة المؤقتة وليسوا دعاة عنف، مضيفًا: كل من يتكلمون الآن عن نهاية الإخوان سيرون بأعينهم عودة الإخوان أقوى 100 مرة مما كانوا والتاريخ يشهد كما حدث في ستينيات القرن الماضي. وأوضح المرشح الرئاسي السابق أن ما ترتكبه السلطات الانقلابية من مجازر ليس إلا رقصة المذبوح نتيجة تيقنهم من فشلهم.