قالت لجان التسيق المحلية إن 70 شهيداً سقطوا بنيران الأمن والجيش السوري، في وقت حذر المجلس الوطني السوري المعارض من مجزرة كبيرة قد تركب في حمص. وناشد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون التدخل من أجل حماية "أكثر من ألف عائلة" محاصرة في عدد من أحياء حمص في وسط سوريا وتتعرض لقصف مستمر منذ أسابيع من قوات النظام. ودعا المرصد في بيان الأمين العام للأمم المتحدة "وكل من لديه حس إنساني بالتدخل الفوري لوقف القصف المتواصل على أحياء حمص من أجل إجلاء وحماية أكثر من ألف عائلة محاصرة تضم أطفالا ونساء". وقال المرصد في بيان إن 9 أشخاص استشهدوا بعد منتصف ليل الجمعة السبت "بينهم ملازم منشق هو قائد إحدى الكتائب الثائرة المقاتلة ومقاتل من الكتيبة"، وذلك إثر اشتباكات مع القوات النظامية السورية قرب بلدة خبب في محافظة درعا. وقتل ستة أشخاص آخرون بينهم ثلاث نساء إثر سقوط قذائف على مدينة دوما في ريف دمشق وآخر في بلدة عربين في المحافظة نفسها. وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيانات متلاحقة فجرا أن القصف يستهدف مدينة دوما في ريف دمشق بشكل خاص ومستمر منذ ثلاثة أيام. وأشارت اللجان إلى "نقص في الطواقم الطبية والإسعافات الأولية" في المدينة، مشيرة إلى أن الأهالي وجهوا "نداءات استغاثة لتأمين المواد الطبية لعلاج الجرحى". كما أفادت اللجان عن قصف صباحي السبت بالرشاشات الثقيلة على أحياء الحميدية والسوق الأثري في مدينة حمص ما تسبب باحتراق بعض المحلات التجارية. وأشارت إلى قصف استهدف أيضا مدينة الرستن المحاصرة في محافظة حمص وحيث يسجل أيضا "انقطاع كامل للتيار الكهربائي والخبز والمواد الغذائية"، بحسب اللجان المحلية. وكانت أعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا أوقعت الجمعة 45 شهيداً هم 43 مدنيا وثلاثة منشقين ومقاتلين معارضين وثمانية عناصر من قوات النظام، بحسب المرصد. وقتل ستة أشخاص الجمعة في إطلاق نار من قوات النظام على متظاهرين يطالبون بسقوط النظام في مدينة حلب في شمال البلاد. وبلغت حصيلة أعمال العنف في سوريا منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس2011 حوالي 14500 قتيل غالبيتهم من المدنيينن بحسب المرصد السوري.