قالت وزارة الكهرباء والطاقة إنه تم اعتماد 105 ملايين و484 ألف دولار أمريكي لمشروع تركيب نظام عدادات الدفع المسبق كمشروع استثماري هام للعام 2014م لوزارة الكهرباء والطاقة. وأوضح عام الاعلام بوزارة الكهرباء صادق الروحاني في تصريح خاص ل «الخبر» أن هذا النظام من أهم الأنظمة التي انتشلت قطاع الطاقة في عدد من البلدان. وبين أن فريقاً من الاختصاصيين أجرى دراسة حول أحدث الانظمة في الدفع المسبق والمعمول بها في كثير من البلدان، مع الاستفادة من تجربتي السودان وجنوب افريقيا في هذا المجال. وأشار إلى أن فريقاً متخصصاً من جمهورية السودان الشقيقة وصل إلى صنعاء وأجرى مسحاً ميدانياً وقام بتركيب (1270)عداد في مدينة حدة – السبعين. وبين أنه تم تشكيل الفرق الميدانية للمسح والتركيب بواقع فرقتين من كل منطقة في أمانة العاصمة تحت إشراف خبراء سودانيين مع مراعاة الحرص على الاستفادة من الأشقاء السودانيين في مختلف المراحل حتى الانتهاء من المشروع . وبحسب الروحاني فقد أعدت خطة للتنفيذ تتضمن ثلاث مراحل للتركيب، أمانة العاصمة، عواصم المحافظات، الريف أو فروع المناطق الريفية ، مبيناً أن التركيب يستغرق فترة زمنية من 3- 5 اسابيع بما فيها العطل الرسمية وبعمالة يمنية. واستعرض فوائد نظام الدفع المسبق من حيث التقليل من فاقد الكهرباء، إلى جانب استشعار المواطن بأهمية الكهرباء وبالتالي يرشد الاستهلاك، ويحد من المديونية لدى المشتركين ، لافتاً إلى أن الدراسات أكدت أن أربعة مشتركين في خدمة الدفع المسبق يوفرون طاقة تكفي لمشترك خامس الأمر الذي يساهم في التوسع في تقديم الخدمة للجمهور خصوصاً وأن اليمن لا تغطي سوى نحو 40% من الكهرباء. وقال الروحاني : «من فوائد نظام الدفع المسبق جدولة الديون المتراكمة على المؤسسات والهيئات والاشخاص وفق جدول ميسر، والحفاظ على الشبكة الكهربائية سليمة، وكذا توفير مخصصات متابعة التحصيل وطباعة الفواتير، فضلا عن إيقاف أخطاء قراءات العدادات والقراءات الصفرية، والمحافظة على الأجهزة المنزلية وذلك بضبط قوة التيار داخل المنزل من خلال ضبط الفولتية فلا يحدث احتراق أو تلف للأجهزة». وأضاف : «من الفوائد أيضاً أن النظام سيوفر أكثر من أربعة مليارات ريال هي نفقات الفواتير وطباعتها وأجور ورواتب، ستوجه هذه التوفيرات نحو تأهيل الموظفين فلا يكتفى بهم مجرد قراء عدادات فقط».. لافتاً إلى أن التحكم سيكون أوتوماتيكيا بحيث تنتهي الوحدات المشتراة وينطفئ المنزل أو المحل بمفرده. وكان مجلس الوزراء أصدر قراراً سابقاً بإدخال نظام عدادات الدفع المسبق لجميع الجهات الحكومية. ويعد نظام عدادات الدفع المسبق، نظام عالمي معمول به في كثير من الدول المتقدمة كالسودان وجنوب افريقيا والمانيا وكوريا الجنوبية وغيرها ولم تحصل الطفرة الكهربائية والتقدم الكبير في جمهورية السودان الشقيق الا عندما اخذت بهذا النظام. الجدير ذكره أن وزارة الكهرباء والطاقة لهجمة شرسة على منشئاتها الكهربائية في إطار حملة منظمة تستهدف حكومة الوفاق الوطني وخلق بلابل خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها اليمن. وفي هذا الصدد أكدت وزارة الكهرباء أن تلك الحملة لن تثنيها عن القيام بواجبها في الاستمرار في وضع الحلول الناجعة لهذا القطاع المتهالك منذ عقود ماضية سيما وأن المحطات العاملة حالياً انتهت أعمارها الافتراضية. وتعمل الكهرباء حالياً على تأهيل المحطات القديمة، وإدخال محطات جديدة كمحطة مارب 2 وكهرباء الرياح التي بدا العمل الأولي فيها، إلى جانب إدخال الأنظمة الضابطة لتصريف منتج الطاقة واستثماره الاستثمار الامثل ووضع حد لضياع ثروة الشعب بسبب الفاقد من الطاقة.