أبدى رئيس اللجنة التحضيرية للحراك الشمالي والسفير السابق عبدالوهاب طواف استيائه من خطاب الرئيس عبدربه منصور هادي ، مشيرا إلى أن كل ما جاء في خطابه من عيوب على النظام السابق، إلا أننا نراه اليوم بجرأة أكبر وفساد أعظم وسوء أوسع. وأكد طواف في تصريح خاص ل «الخبر» أن كل من يحكم اليمن، يعمد إلى دغدغة مشاعر اليمنيين، مستغلاً حالة الجهل والطيبة عند أغلب الناس، ولذا حالنا من سيئ إلى أسوء. وقال : «كنت أتمنى أنه عمل خلال المرحلة الماضية ب 1% مما نزل في خطابه» ، منوها بأن خطاب هادي تنطبق عليه قول الله تعالى «كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون». وخاطب الرئيس هادي قائلا : «من لا يصدق مع الله، ومع نفسه والناس، لن يفلح في أي عمل يقوم». ووصف السفير طواف ما جاء في خطاب الرئيس هادي عن الوحدة بأنه ذكر الوحدة لمجرد الاستهلاك الشعبي، بعيداً عن الممارسات على الأرض. وأوضح أنه ومن ساعة وصول هادي إلى الحكم نعيش حالة انفصال حقيقي صامت، فأبناء الشمال يقتلوا ويهانوا ويطردوا وتصادر ممتلكاتهم في الجنوب تحت علم وسمع أجهزة الدولة في عدن بقيادة أخ الرئيس هادي. وحول تمسك الحراك الجنوبي باتحادية الدولة من إقليمين شمالي وجنوبي أكد طواف أن هؤلاء يسعوا إلى تقنين وشرعنة الانفصال، وقبل تلك الخطوة يسعون إلى إفقار الشمال وتجزئته. واتهم رئيس الحراك الشمالي وزير الدفاع ببناء ترسانة عسكرية لجيش الجنوب المسمى باللجان الشعبية ، مؤكدا أن وزير الدفاع يقوم بنقل أسلحة الحرس الجمهوري سابقا إلى قاعدة العند، والآن يقوم بشراء أسلحة بحوالي 600 مليون دولار من الصين. وتابع طواف في حديثه ل «الخبر» إن «الهدف من وراء ذلك هو استثمار الوقت لبناء مؤسسات الجنوب ليكون بعد ذلك الانفصال ويكون الشمال في وضع صعب وحرج». وأشار السفير طواف ،الذي يقود حراكاً شمالياً للانفصال عن الجنوب، إلى أنهم في الحراك الشمالي مع وحدة حقيقية بأسس صحيحة أو ترك الجنوبيين يعلنوا دولتهم الآن وليس غداً. وحذر من أن الوضع لا يحتمل مزيداً من الابتزاز والنهب المالي ،والتكسب المالي والسياسي الذي تمارسه القيادات الجنوبية تحت يافطة الانفصال. وأكد في الوقت ذاته أن المخرج الحقيقي لليمن مما هي فيه ، هو السعي لإقامة الجمهورية الجنوبية لتضم بها كل رموز ومسببات الإهلاك للحرث والنسل في الشمال وهذه قناعتنا ، في إشارة للحراك الشمالي الذي يقوده. ونصح طواف الرئيس قائلا: «سيادة الرئيس لتكن لك ثورة فبراير 2011 عظة وعبرة». وحث طواف الرئيس هادي بعزل إخوانه وأولاده وأبناء إخوانه ومقربيه وعشيرته من كل مراكز صنع القرار في اليمن ، داعياً في ختام حديثه ل «الخبر» إلى إعادة بناء فريقه المعاون له، وعزل من يشوه ويضيع ما يعمله، مثل وزير الدفاع وغيره، وغادر القول بالفعل ورد الفعل.