تواصل عدد من منظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية في محافظة عدن عقد لقاءات تشاورية وتحضيرية بمقر مؤسسة"رواء" الشبابية للتنمية RYDF الشريك المحلي للمنظمة الداعمة"حماية العالم" Saver World المناهضة للعنف والصراعات والمعنية ببناء حياة آمنة؛ لإشهار شبكة لمناهضة العنف بكافة أشكاله وصوره في المحافظة. يأتي إشهار الشبكة نظراً لما تمر به محافظة عدن في الوقت الحالي من صراعات مسلحة ونزاعات سياسية ومناطقية، أنتجت عنف ونزيف دماء، فارتأت عدد من منظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية بالمحافظة تشكيل الشبكة وتنفيذ حملة مناصرة ضد العنف تحت عنوان "لا للعنف.. لا للدم". تستهدف حملة المناصرة المشار إليها أعلاه والمتبناة من قبل الشبكة كافة أبناء وأهالي محافظة عدن وكذا جميع قيادات الأطراف السياسية وكل صناع القرار بالمحافظة، وتهدف إلى الخروج بوثيقة تنبذ العنف، يلتزم بها الجميع، وموقعة من عدد كبير من منظمات المجتمع المدني وأبناء وأهالي محافظة عدن. وتناقش اللقاءات التشاورية والتحضيرية تفاصيل تشكيل الشبكة من تسمية وكتابة نظامها الداخلي وتوزيع الأدوار والمسئوليات فيما بين المنظمات والمبادرات المنطوية تحتها، وانتخاب رئيس للشبكة، من أجل ضمان استمرارية العمل فيها والنجاح بالأهداف المرجوة منها بشكل جماعي وليس حصري على منظمة أو مبادرة بحد ذاتها. كما تناقش اللقاءات التشاورية التحضيرية الأنشطة والفعاليات المختلفة التي ستقوم بها حملة المناصرة المذكورة سابقاً، من بينها: توزيع آلاف المنشورات الصغيرة النابذة للعنف في الأماكن العامة والتجمعات الكبيرة، وإلصاق المئات من البوسترات بحجم A3 على جدران المؤسسات والمرافق الحكومية والخاصة والأماكن العامة، وتنفيذ محاضرات في مدارس الثانوية العامة، وإقامة ندوتين تناقش نبذ العنف وإدارة الصراعات، وكذا الاجتماع مع قاده التيارات السياسية وصناع القرار السياسي من محافظ المحافظة ومدير الأمن وغيرهم لعرض الوثيقة المنبثقة عن اللقاءات لتوقيع عليها، ولقاء رؤساء تحرير الصحف الصادرة في عدن لتخصيص مساحة كافية عن الحملة في صحفهم، وتنفيذ العديد من حملات التوعية بالنزول الميداني واستهداف كافة شرائح المجتمع، وإرسال نسخ من الوثيقة إلى الجهات المعنية في السلطات الحكومية ورئاسة الجمهورية ممثلة برئيس الجمهورية. حضر اللقاءات التشاورية التحضيرية عدد من منظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية الفاعلة والفعالة في محافظة عدن منها: حزب العدالة والبناء ومنظمه شهيد والهيئة العليا للشباب ومنتدى الصحافة ومؤسسة الوضاح للحقوق والحريات وجمعية الطفولة ومبادرة أسرتي وغيرها..، ويتوقع زيادة عدد المنظمات والمبادرات الملتحقة بعضوية الشبكة نظراً لأهمية الموضوع الذي تهدف إليه. يُذكر أن خطوة تشكيل الشبكة وإطلاق حملة المناصرة تأتي إستكمالا لمشروع"رفع أصوات الشباب"؛ والذي يعمل على إيصال أصوات الشباب إلى صناع القرار السياسي – بحسب تصريح المدير التنفيذي لمنظمة"شهيد" الناشط الحقوق والسياسي/صفوان سلطان، والذي أكد على أهمية وجود شبكات مجتمعية مختلفة وفاعلة وفعالة، تعمل بشكل جماعي؛ لتبني مثل هذه القضايا المجتمعية الشائكة.