التقى محافظ محافظة الحديدة المهندس أكرم عبد الله عطية وكيل وزارة الثقافة لقطاع التراث اللامادي وخبير المركز الإقليمي لتراث العالم العربي باليونيسكو بالبحرين الدكتور كمال بيطار الذي يزور المحافظة حاليا وجرى خلال اللقاء مناقشة أوضاع مدينة زبيد التاريخية. وخلال اللقاء الذي حضره عبد الوهاب اليوسفي المنسق العام لزبيد بوزارة الثقافة ونبيل الكرمدي مدير العلاقات بوزارة الثقافة وعبد الباسط النوعة السكرتير الصحفي لوزير الثقافة استعرض عطية الوضع الراهن لمدينة زبيد التاريخية والجهود والإجراءات اللازمة المتخذة من قيادة المحافظة والمجلس المحلي لإنهاء المخالفات وازالة البناء العشوائي وإلزام المواطنين باستخدام مواد البناء التقليدية التي تحافظ على النمط التاريخي والحضاري لمدينة زبيد التاريخية بهدف ابقاءها في قائمة التراث العالمي. واكد المحافظ بان هذه الجهود التي تبذل حاليا غير كافية كونها بحاجة الى دعم من كافة المنظمات المحلية والأجنبية وخاصة من منظمة اليونيسكو من اجل دعم مواد البناء التقليدية بحيث يستطيع المواطنين شراء هذه المواد بأسعار رمزية وتعويض بعض المواطنين وبناء وترميم 56 منزلا تعرضت لأضرار كبيرة جراء الامطار الغزيرة التي هطلت مؤخرا على المدينة. من جانبه أكد الدكتور كمال بيطار خبير المركز الإقليمي لتراث العالم العربي باليونيسكو بالبحرين على أهمية تظافر كافة جهود الجهات ذات العلاقة والمواطنين وخطباء المساجد في المدينة لرفع الوعي لديهم بأهمية المدينة والمحافظة عليها بقائمة التراث العالمي من خلال إزالة كافة التشوهات والمخالفات التي لحقت بها خلال الفترة السابقة وتقديم الدعم اللازم للمواطنين في المدينة. مؤكدا على انه سيزور مدينة زبيد وسيطلع على وضعها وتحديد الاحتياجات الضرورية التي هي في أمس الحاجة إليها وعلى ضوئها سيتم تقديم الدعم اللازم لهذه المدينة التاريخية النادرة من أجل بقائها في قائمة التراث العالمي. وكان وفد المركز الإقليمي لتراث العالم العربي باليونيسكو بالبحرين زار حارة السور القديمة والتاريخية وقلعة مدينة الحديدة ومكتب التربية التاريخي واطلع على الطابع المعماري الفريد الذي تتمتع به هذه المباني التاريخية التي يعود تاريخها الى ما قبل القرن السادس عشر.