حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المجتمع الدولي مما وصفه من «الخطاب المهدئ» الذي يلقيه الرئيس الإيراني حسن روحاني حول ملف بلاده النووي، معتبرا أن هذا الخطاب هدفه التضليل ولا يدل على تغيير في سياسات طهران، واصفا روحاني بأنه يعتقد خداع العالم لأنه نجح بذلك سابقا، حتى أنه يتباهى بذلك»، وذلك في دلالة على القلق الإسرائيلي من قدرته على كسب ود الولاياتالمتحدة منذ انتخابه رئيسا لإيران واصفا إياه بالذئب الذي يلبس ثوب الحمل. وذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، في تقرير نشرته اليوم أن نتنياهو لفت، في خطابه أمام الجمعية العامة صباح أمس، إلى أن روحاني كان المفاوض الرئيس للملف النووي بين 2003 و2005 وكان العقل المدبر لتطوير برنامج إيران النووي وتضليل المجتمع الدولي حوله». وكرر نتنياهو «أتمنى أن أستطيع تصديق الرئيس روحاني ولكن لا يمكنني ذلك» ثلاث مرات، مستخدما عبارات محددة من كتاب روحاني، قائلا: «إنه يعتقد أنه يستطيع أن يخدع العالم». واستخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي خطابه للتنديد بالرئيس الإيراني حسن روحاني، معتبرا أنه عندما يأتي الأمر للملف النووي الإيراني «فلا فرق بين (الرئيس الإيراني السابق محمود) أحمدي نجاد وروحاني، فقط أن أحمدي نجاد ذئب بثياب ذئب، بينما روحاني ذئب في ثياب حمل يعتقد أنه يستطيع أن يغطي أعين العالم بالصوف»، مشيرا إلى أن روحاني «الخادم الوفي للنظام الإيراني». وطالب نتنياهو بعدم تخفيف الضغوط على إيران، وأنه من الضروري إبقاء إمكانية استخدام القوة ضد إيران كاحتمال في حال اقتربت من امتلاك سلاح نووي»، موضحا أنه «في حال اضطرت إسرائيل، فستقف وحدها في مواجهة إيران، وشدد على أنه ما زالت العقيدة نفسها في إيران والنظام نفسه في مازال مستمرا لم يتغير. وكان نتنياهو لفت في خطابه العام الماضي إمكانية امتلاك إيران لسلاح نووي عندما رسم خطا أحمر، معتبرا أن «إيران لم تتخط الخط الأحمر الذي وضعه»، ولكن في حال حدث ذلك «ستتحرك إسرائيل»، مشيرا إلى أنه «من أجل أن نتجنب الحرب غدا، علينا أن نكون حازمين اليوم»، مكررا ضرورة مواصلة التهديد باستخدام القوة لمنع إيران من تطوير برنامجها النووي. وأنهى نتنياهو خطابه بالقول إن اليهود لن يتركوا إسرائيل أبدا، مما لاقى تصفيقا حارا من الوفدين الإسرائيلي والأميركي وعدد من الوفود الأخرى. وبدوره اعتبر الموفد الإيراني أن «هناك حاجة لبناء الثقة المتبادلة الممكنة فقط من خلال استخدام قوة المنطق لا منطق القوة». وفي إشارة إلى نتنياهو، قال خزاعي إن «المتحدث الأخير ادعى الكثير، ولكن لن نعطي هذه التصريحات أهمية عدا أن نرفضها كليا». ولكنه حذر نتنياهو، قائلا «يجب أن يمتنع عن سوء التخطيط في إيران، يجب ألا تترجم عدم عدوانية إيران بأنها غير قادرة على حماية نفسها». وأضاف: «على رئيس الوزراء الإسرائيلي ألا يفكر حتى في مهاجمة إيران، و ألا يخطط لذلك».