قتل أكثر من 30 شخصا، من بينهم عناصر من قوات الأسد اليوم في تفجير سيارة مفخخة عند أطراف مدينة حماة في وسط سوريا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن التلفزيون السوري الرسمي قوله في شريط عاجل إن "تفجيرا إرهابيا بسيارة مفخخة وقع قرب شركة المكننة الزراعية على أطراف مدينة حماة"، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى، في وقت يتم فيه قصف حي الصوران بالمدينة ذاتها بالمدفعية والرشاشات الثقيلة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض بأن الإنفجار أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 31 شخصا بينهم عناصر من القوات النظامية ، مشيرا إلى أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة. وبالتزامن مع هذه التطورات يتواصل قصف قوات النظام على العاصمة دمشق، مستهدفا مخيم اليرموك. وقالت شبكة شام إن قصفا بالمدفعية وقذائف الهاون هز بلدة المليحة في ريف دمشق ، وسط اشتباكات عنيفة في محيط حاجز النور على أطراف البلدة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام. وتشهد الجبهة الشمالية لمدينة المعضمية اشتباكات عنيفة، وسط قصف مدفعي يستهدف المدينة ذاتها. ولقي أمس أكثر من 30 شخصا حتفهم في اشتباكات وتفجير سيارة ملغمة في ريف دمشق. ونقلت وكالة رويترز عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله إن مقاتلي المعارضة فجروا نقطة تفتيش للجيش السوري خارج دمشق السبت وقُتل أكثر من ثلاثين شخصا من الجانبين في التفجير وأثناء اشتباكات تلت ذلك. إلى ذلك، قال مركز صدى الإعلامي إن اشتباكات متقطعة اندلعت بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في حي المنشية في مدينة درعا. وتدور هذه الاشتباكات في عدد من الحواجز العسكرية وذلك في محاولة من قوات المعارضة للسيطرة على المدينة. وتأتي هذه الاشتباكات في وقت تشهد فيه المنطقة قصفاً براجمات الصواريخ وقذائف هاون. من جهته، ذكر المركز الإعلامي السوري أن قوات الجيش الحر استهدفت مبنى بنك الدم الواقع بجانب المستشفى الوطني بدرعا المحطة، مشيرا إلى أنه أحد معاقل قوات النظام. في غضون ذلك ذكر المركز الإعلامي السوري أن قوات النظام قصفت حي الوعر في حمص وحي جبيلة بدير الزور، وسط قصف صاروخي على مدينة السفيرة بريف حلب. وكان العشرات قد سقطوا بين قتيل وجريح في قصف صاروخي على بلدة تل حاصل في السفيرة بريف حلب. ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر أن حالات وفاة وإغماء وقعت بصفوف المعتقلين بسجن حلب المركزي -الذي يشهد محيطه قصفا عنيفا من قبل قوات النظام- بسبب عدم قدرة الهلال الأحمر على إيصال الغذاء لأيام عدة جراء احتدام المعارك. وفي آخر تقرير لها وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس السبت سقوط 59 قتيلا في محافظات سورية مختلفة معظمهم في دمشق وريفها بينهم ثمانية أطفال وخمس سيدات و29 مقاتلا من الجيش الحر. وكانت الشبكة قد قالت في وقت سابق إن عدد القتلى بنيران قوات النظام أيام عيد الأضحى المبارك بلغ 267 شخصاً في مختلف أنحاء البلاد، أي بمعدل 67 شخصاً كل يوم.