شبام نيوز . وكالات قتل 108 أشخاص بينهم 83 مدنيا برصاص وقصف قوات النظام، بينما لقي 15 سجينا مصرعهم في سجن حلب المحاصر من قبل قوات المعارضة، في وقت تواصلت المعارك في مدينة القصير أسفرت عن مقتل 12 عنصرا من جماعة "حزب الله" اللبناني وجنود النظام. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن الجيش السوري الحر اسقط طائرة ميج مقاتلة في ريف حماة ، فيما تمكن الجيش الحر من تدمير دبابة للنظام في ريف دمشق. وقالت اللجان إن 83 مدنيا قتلوا امس بينهم 7 أطفال و3 سيدات وشهيد تحت التعذيب، و30 قتيلا في دمشق وريفها و24 في حلب و5 في كل من دير الزور وحماة و 6 درعا، و7 قتلى في حمص، و3 قتلى في كل من القنيطرة وادلب. وقتل 15 سجينا على الأقل في سجن حلب المركزي في شمال سوريا، والذي يحاصره مقاتلو المعارضة منذ أيام ويشتبكون مع القوات النظامية في محيطه، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.وقال المرصد "أكدت مصادر متطابقة في اتصالات هاتفية من داخل سجن حلب المركزي استشهاد ما لا يقل عن 15 سجينا، في قصف على السجن الذي تحاصره الكتائب المقاتلة، والذي يشهد محيطه اشتباكات عنيفة ومستمرة منذ أيام". وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان السجناء "قتلوا بسبب القصف على السجن يومي السبت والأحد". واقتحم المقاتلون المعارضون حرم السجن للمرة الأولى منتصف مايو الجاري بعد تفجير سيارتين مفخختين قرب مدخله، واشتبكوا مع القوات النظامية في داخله، وسيطروا على مبنى قيد الإنشاء من دون أن يتمكنوا من التقدم إلى مباني السجناء. وتمكنت القوات النظامية في وقت لاحق من دفع المقاتلين إلى خارج أسوار السجن، بينما تستمر الاشتباكات في محيطه، بحسب المرصد الذي أشار إلى تعرض محيط السجن لقصف بالطيران الحربي امس. وأفاد التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل بأن "قواتنا المسلحة قضت على أعداد من إرهابيي جبهة النصرة المتطرفة في محيط سجن حلب المركزي ودمرت سيارتين مفخختين وجرافة مفخخة قبل وصولها إلى سور السجن". في غضون ذلك، يتواصل القصف العنيف على مدينة القصير الاستراتيجية ومحيطها في محافظة حمص، والتي تحاول القوات النظامية مدعومة بحزب الله اللبناني السيطرة عليها منذ بدء عملية اقتحامها الأحد الماضي. وأفاد المرصد السوري بأن القصف يتركز على مطار الضبعة شمال القصير، والذي يعد منفذا أساسيا لمقاتلي المعارضة المتحصنين في الأحياء الشمالية للمدينة، وتحاول القوات النظامية استعادته. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 8 عناصر من "حزب الله" و4 عناصر من جيش النظام السوري قتلوا امس في كمين للجيش الحر غربي القصير. وفي تصريح لمراسل الأناضول قال المتحدث باسم الهيئة في حمص أحمد القصير إن "الكمين نصبه مقاتلو الحر لعناصر حزب الله اللبناني وجيش النظام وأحبطوا من خلاله محاولة جديدة للمهاجمين لاقتحام المدينة وأوقعوا خسائر بين صفوفهم بالإضافة إلى الاستيلاء على سيارة وأسلحة ولا تزال الاشتباكات مستمرة في محيط المدينة". وأشار "القصير" إلى أن المدينة "شهدت قصفاً عنيفاً براجمات الصواريخ من قبل قوات النظام تركز على مطار الضبعة العسكري الذي يسيطر عليه الثوار كما سقط قتيلان من الحر في الاشتباكات الصباحية مع عناصر حزب الله أثناء صدهم محاولة اختراق جديدة". وفي ريف حماة، تمكن الجيش السوري الحر من إسقاط طائرة ميج مقاتلة في منطقة الذنيبه، وقام الطيار برمي نفسه من الطائرة في منطقه الذنيبة فيما تعرضت منطقة السلمية لقصف عنيف بالطيران الحربي. وفي ريف دمشق، تمكن الجيش الحر من تدمير دبابة للنظام السوري في حرستا، واستهدف الفوج 41 بالقذائف الصاروخية. وشهدت زملكا قصفا بالمدفعية الثقيلة بمعدل قذيفة كل دقيقتين، فيما حلق الطيران الحربي في سماء المدينة ومدن الغوطة الشرقية وشن 6 غارات جويه مع استمرار الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في المتحلق الجنوبي، وتعرضت برزة التي شهدت اشتباكات عنيفة للقصف بالهاون والمدفعية وراجمات الصواريخ مع اشتباكات. وتعرض حي القابون لإطلاق نار كثيف من قناصة قوات النظام المتواجدة على مخفر الشرطة واستهدفت أي شيء يتحرك، في حين قصفت دبابات النظام بلدة دير عطية. وقصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ مدينة المعضمية، وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام على عدة محاور . وفي حلب، دمر الجيش الحر ثلاث سيارات مليئة بالشبيحة في حي الشيخ سعيد أثناء توجههم إلى الراموسة على الاستراد العام أدت لمقتل وجرح كافه العناصر، بينما قصفت المدفعية الثقيلة فوق جبل الواحة مدينة السفيرة وحي الملوحة والطريق المؤدي إلى بلدة أبو جرين. وفي حمص اقتحمت قوات النظام الحرم الجامعي لجامعة خالد بن الوليد، وحاصرت الطلاب داخل الكليات، ومنعت خروج أي طالب دون تفتيشه وتدقيق بطاقته الجامعية والشخصية بحجة البحث عن مطلوبين. وفي درعا، سقطت قذيفتين بالقرب من مبنى العيادات الخارجية حيث سادت حالة خوف وهلع بين الأهالي في حي الكاشف. إلى ذلك، قال شهود عيان إن أجهزة الأمن السورية اعتقلت امس الفنان المسرحي نوار بلبل وشقيقته سمية في منطقة ركن الدين بدمشق بعد أن أوسعتهم ضربا وسحلتهم في الشارع العام. وأكد شهود العيان من أهالي الحي لوكالة الأنباء الألمانية إن "عناصر الاستخبارات أجهزوا بالضرب على نوار وشقيقته سمية وسال دمهم وتمزقت ثياب شقيقته، قبل أن يقوم عناصر الاستخبارات بوضعهم في صندوق سيارة مغلقة واقتيادهم إلى جهة غير معلومة".