كشف قيادي رفيع في تكتل اللقاء المشترك عن أبرز المرشحين لتولي رئاسة الحكومة الجديدة التي ستشكل عقب انتهاء مؤتمر الحوار لتتولى مهمة تنفيذ مخرجات المؤتمر، بدلًا من محمد سالم باسندوة. ونقلت «البيان الاماراتية» عن القيادي الذي ،طلب عدم ذكر اسمه، قوله إن كلاً من رئيس حزب تنظيم العدالة محمد ابو لحوم وأمين عام مؤتمر الحوار الوطني أحمد عوض بن مبارك هما المشرحان البارزان لرئاسة الحكومة القادمة. وأضاف : «لأن الأمر لا يزال قيد التداول السري، إن «الدول الراعية لاتفاق التسوية وبالذات الولاياتالمتحدة تدعم تولي ابو لحوم رئاسة الحكومة، وان واشنطن طرحت هذا الأمر صراحة على اللقاء المشترك، فيما يفضل الرئيس عبد ربه منصور هادي وتجمع الاصلاح أحمد عوض بن مبارك». وتابع القيادي: «بقية الأطراف، بما فيها الحراك الجنوبي والحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري، يؤيدون تولي ابو لحوم رئاسة الحكومة على اعتبار انه شخصية قوية ولا يمكن ان يخضع لضغوط مراكز النفوذ العسكرية والقبلية بخلاف بن مبارك الذي ظهر خلال ادارته للجانب الفني في مؤتمر الحوار انه يميل لصالح تجمع الاصلاح ومراكز النفوذ القبلي والعسكري ومنفذ لتوجيهات الرئيس هادي بدون نقاش ما اثر على مسار اعمال مؤتمر الحوار». وأشار إلى أن الخلاف يتركز حول توزيع الحقائب الوزارية في الحكومة التي ستتولى مهمة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والانتقال بالبلاد من الدولة البسيطة إلى الاتحادية، موضحا أنه سيتم إدخال الحراك الجنوبي والحوثيين في هذه الحكومة، كما سيوكل اليها مهمة تهيئة الوضع في الجنوب لتقبل نتائج مؤتمر الحوار واستعادة سيطرة الدولة على مختلف مناطق البلاد. وأكد أن حالة الانفلات الأمني القائمة اليوم نتيجة العجز الحكومي مكنت القاعدة من تنفيذ هجمات موجعة لقوات الجيش والأمن كما مكنته من اصطياد عناصر الاستخبارات بشكل يومي. ولفت إلى أن الوضع يحتاج الى رئيس حكومة قوي وقادر على مواجهة هذه التحديات بعد ان اثبتت الحكومة الحالية عجزها وفشلها في مواجهة التحديات التي تواجهها البلاد، ما جعل البنك الدولي يرفض تقديم اي قروض.