أكدت جميلة المحمودي، الحارسة الخاصة لمعمر القذافي أن الصور التي تم بثها عبر الإعلام عن القذافي أثناء اغتياله غير حقيقية، مشيرة إلى أن الرجل الذي تم قصفه بإيعاز من منشقين ليبيين، نقل من موقع القصف من قبل الناتو قبل وصول أي كان، مشيرة إلى أن لديها دلائل تكشف عدم صحة تلك الصور. وكشفت المحمودي عن الحالة التي كان عليها العقيد الليبي في أيامه الأخيرة قائلة «كنت أخجل أن أحكي أمامه عن شيء له علاقة بالمعركة، وكان لديه إيمان غير عادي بالنصر، واختار أن يكون شهيداً منذ خطابه في 22 فيفري 2011، وقال «أنا مشروع شهيد»، وتستطرد «لم أشعر يومًا أنه حزين أو منكسر، كان قوياً وصبورًا، ومؤمنًا بالقضاء والقدر». وقالت : «القذافي مُسك حياً فلماذا لم يسجن؟، والأهم أنه تم عرض فيديو على قناة الجزيرة للقذافي مرة الدم موجود على يمين رأسه ومرة أخرى على يساره، وهو ما يشكل أيضاً علامات استفهام». ونوهت بأن القذافي الذي تعرفه لا يخاف من الصاروخ، مضيفة «أنا أعرف شجاعته وأؤكد للجميع أن من ظهر على الشاشات ليس القذافي، وبصرف النظر عن كل ما سبق فإذا كان هو القذافي فأين جثته؟. وكشفت أن معمر القذافي كان ملاكًا مقارنة بهؤلاء البشر، في إشارة منها إلى من تصفهم ب«المرتزقة والقاعدة» الموجودين في ليبيا حاليًا. وقالت :«أنا أتحدى أن يخرج أي شخص ويقول إنه قتل معمر القذافي سواء أكان شخصاً أو دولة، فدم معمر القذافي مشكلة كبيرة ويسبب فتنة بين القبائل، فمؤيدو القذافي ليسوا ليبيين فقط». وأوضحت جميلة المحمودي في حوار لها مع صحيفة الأهرام المصرية، أن شخصين نجوا من موكب القذافي الذي استهدفته طائرات حلف الناتو، مشيرة إلى إن أحدهما موجود في مصر حاليًا، والآخر في أحد سجون ليبيا. ولفتت إلى أن الشاب الموجود في مصر روى ما حدث للموكب عندما قصفه الناتو، رافضة ذكر اسمه وأنه لا يستطيع الظهور إعلاميًا لأسباب أمنية. ونقلت جميلة عن الشاب قوله، إن موكب القذافي عندما تحرّك قصفه الناتو، فانقسم الموكب إلى نصفين ، موضحة أن معتصم نجل القذافي كان في الأول، ووالده في الثاني. واستطردت قائلة : «ثم انفجرت السيارة الموجودة خلف سيارة القذافي جراء القصف وتناثرت شظاياها على سيارة القذافي، فنزل معمر وركض على قدميه وركب السيارة التي كان يقودها الشاب فقصف الناتو نصف الموكب مرة أخرى». وأضاف الشاب الذي تنقل عنه حارسة القذافي : «إنهم بدأوا يشعرون بالانهيار العصبي، لأنهم تعرضوا للضرب بالقنابل المثيرة للأعصاب لمدة أسبوع، وهو ما أفقدهم القدرة على التحمل». وعلقت جميلة على ما قاله الشاب عن القنابل المثيرة للأعصاب، بالقول «لا توجد إمكانية أنك تقبض على أسد من غير أن تصيبه بالغاز المثير للأعصاب، القذافي كان صائماً وقتها ولم يكن خائفًا أبدًا وقال إنه طلب الشهادة». وتابعت حارسة القذافي، «القصف لم يكن عشوائياً لأن الناتو رصد مكان القذافي بسبب منشقين أبلغوا عنه»، قائلة: «مقتل القذافي فيه خيانة من قبل المنشقين، حيث كان القذافي يستخدم هاتف الثريا للاطمئنان على ذويه وكان الهاتف مراقباً» وأشارت إلى أن الزعيم تعرض للقصف بعد مكالمته لإعلامي ليبي في سوريا يدعى الدكتور حمزة التهامي ليطمئن عليه، بعدما سمع خبر سجن ابنه وزوجته في طرابلس. وأضافت : «بعد تعرض الموكب للقصف مرة أخرى، كانت سيارات الموكب إما محترقة أو إطاراتها متآكلة بسبب الشظايا، وبالتالي بدأ كل ركاب هذا الموكب في المغادرة على أقدامهم، وفي هذه اللحظة حصل إنزال لقوات من الناتو وأمسكوا بالقذافي ووضعوه في منزل غير مكتمل البناء لمدة 3 ساعات». وأكدت أن شاهد عيان آخر مسجون بمصراته، وكان موجودًا بالموكب، قال لها إن معمر القذافى لم يبقَ في هذا البيت بل أخذوه في سيارة إلى جهة غير معلومة. مستشهدة بأن خبر مقتل القذافي وصل للإعلام في حدود الساعة منتصف النهار ونصف، متسائلة: «كيف للناتو بترسانته الإعلامية من الجزيرة والعربية يصورون قتل القذافي بالموبايل؟، وهنا علامة استفهام.