قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني ميخائيل عوض إن الأمور باتت واضحة وضوح الشمس وقالها حسن نصر الله بالفم الملآن بقصد الدلالة للاطراف اللبنانية التي مازالت تراهن على السعودية وتأتمر بأوامرها. وأكد عوض في مقابلة مع قناة "العالم" أن السعودية هي الجهة الوحيدة التي مازالت تقف وراء استمرار العنف في سوريا ولبنان ، معتبرا أن السعودية ارتكبت الحماقة الكبرى عندما توهمت وراهنت كثيرا واندفعت لتكون رأس الرمح المسموم في جسد حلف المقاومة والممانعة." وتابع : " بدأت الحملة اصلا في لبنان بعد تحريره من العدوان الاسرائيلي واطلقتها واتخذت موقفا سافرا في حرب تموز ، ثم برعاية اعلام ومشايخ الفتنة واطلاق فضائيات الفتنة في عموم المنطقة العربية والاسلامية ولا سيما في لبنان وبازاء ايران ، وتورطت حتى الاذنين في عمليات التدمير والتخريب الجارية في العراق وسوريا." واعتبر أن السعودية لم تدرك ولم تقتنع بعد بأن مشروعها والمشروع الاميركي الاوروبي ومعه بعض العرب والمستعربين والمسلمين قد هزم للمرة العاشرة خلال عقد من الزمان ، منوها الى ان هزيمتها في سوريا سترتب الكثير من التطورات اقلها اعادة هيكلة التوازنات على المستوى العالمي." وأشار عوض الى ان بعض من في هذه الاسرة وعلى رأسهم " بندر بن سلطان " مازال يركب رأسه ويتوهم ان يضع عشرات الالاف من الوهابيين اضافة الى الاموال التي تنهب من حقوق الشعب السعودي والعرب من اموال النفط قادرة على تعديل موازين القوى.