أقدم أحد الآباء الاسبوع الماضي في مديرية المعافر بمحافظة تعز على إحراق ابنته بصب مادة البترول عليها مما أدى إلى وفاتها. وفي هذا الصدد استطاع مراسل «الخبر» التواصل مع بعض أقارب الفتاة وحصل على بعض التفاصيل حول الحادثة وأسبابها رغم التكتم والغموض الشديد الذي يلف الجريمة. وقالت مصادر محلية وشهود عيان ل «الخبر» إن السبب الرئيسي لإقدام الأب على إحراق ابنته هو بسبب خلاف أسري بيننه وبين والدة الطفلة مما أثار الرغبة لدى الوالد بالانتقام من الام فلم يجد سوى هذه الطريقة بحجة أنها كانت تتواصل مع خطيبها ، مشيرة إلى أن الفتاة توفت بسبب عدم نقلها للمستشفى. وقال أحد أقارب المتوفية ل «الخبر»إن «والد وديعة كان دائم الخلاف مع أمها وانه في ذلك اليوم اشتد الخلاف بينهم حتى وصل إلى التهديد بالطلاق بعدها ذهب الاب إلى الغرفة المجاورة ليجد جوال وديعة وبداخلة العديد من الرسائل من خطيبها فقام على الفور بإحضار دبة بترول وتوجه إلى حيث تجلس وديعة وصب البترول عليها وتركها تحترق أمام عينيه». وأكد أنهم هرعوا على الفور لإطفاء الحريق ونقلوها إلى المستشفى غير أن الاب قام بأخذ وديعة منهم بالقوة والذهاب بها إلى قرية مجاورة حيث يمتلك منزل هناك. وأشار إلى أن وديعة أصيبت بحروق من الدرجة الاولى في وجهها وصدرها وأغلب جسدها وظلت مع والدها حتى لفظت أنفاسها بعد يوم واحد من عملية الحرق. وقد قامت الاجهزة الامنية باعتقال الأب الذي لايزال ينكر حتى اللحظة مسئوليته عن إحراق وديعة وحاليا لايزال الاب في السجن بعد تحويل القضية إلى النيابة للبت فيها. والفتاة وديعة ذات 17 عاما تركت دراستها بعد أن أنهت الصف السادس وتسكن قرية شباع بمديرية المعافر ؛ وقبل أشهر تمت خطبتها وبمباركة والدها على أحد أقاربها الذي يعيش في المدينة.