تشهد الدول العربية يوم الأحد المقبل كسوفًا جزئيًّا للشمس يختفي فيه جزء من قرص الشمس خلف قرص القمر، وذلك بالتزامن مع استطلاع هلال شهر محرم للعام الهجري المقبل 1435 ه. وقال محمد غريب – الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر -: إن الكسوف الذي تشاهده الدول العربية جزئيًّا ستتمكن دول أخرى في العالم من رؤيته حلقيًّا وكليًّا، وهي الظاهرة التي تعرف ب"الكسوف المختلط". وأوضح غريب أن الكسوف سيبدأ في القاهرة الساعة الثالثة وسبع دقائق، وتكون نهايته في الساعة الرابعة و46 دقيقة، أي أن مدته ستكون ساعة و39 دقيقة، ويغطي فيه قرص القمر 15% تقريبًا من قرص الشمس. وتشارك مناطق أخرى في العالم الدول العربية رؤية هذا الكسوف جزئيًّا، مثل مناطق شمال شرق أمريكا الجنوبية والمحيط الأطلسي وقارة أفريقيا وجنوب أوروبا وغرب آسيا، وذلك من الساعة 12 وخمس دقائق حتى الساعة 17 والدقيقة 28 بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، بحسب غريب. وأضاف أن المناطق التي ستشاهد الكسوف ككسوف حلقي – ترى فيه الشمس كحلقة – أو كلي تقع في شريط ضيق يبلغ عرضه بضعة كيلومترات يبدأ من شمال المحيط الأطلسي، مرورًا بوسط أفريقيا، وانتهاءً عند الحدود الصومالية الغربية. وأشار إلى أن الدول التي سيظهر فيها الكسوف كليًّا هي الجابون والكونغو وأوغندا وكينيا وأثيوبيا والصومال، وستكون أطول مدة للكسوف الكلي في منطقة في المحيط الأطلسي تقع على بعد 330 كم جنوب غرب ليبريا، حيث ستكون مدة الكسوف الكلي هناك دقيقة واحدة و39 ثانية، وعندها يغطي القمر 100% من سطح الشمس. وظاهرة كسوف الشمس هي ظاهرة كونية تحدث عندما يكون كل من الشمس والأرض والقمر على خط مستقيم واحد، بحيث يكون القمر بالمنتصف فيحجب ضوء الشمس عن الأرض، ولهذا يمكن للإنسان أن يرى ظل قرص القمر وهو يعبر قرص الشمس.