قالت لجان التنسيق المحلية بسوريا إن 94 شخصا قتلوا اليوم على يد قوات بشار الأسد في أنحاء متفرقة من سوريا. فيما أفاد شهود عيان إن مقاتلى الجيش الحر أسقطوا طائرة هليكوبتر تابعة للجيش السورى أثناء قصفها حى جوبر فى دمشق، أثناء اندلاع قتال شرس مع القوات الموالية للرئيس بشار الأسد. وذكر التليفزيون السورى الرسمى اليوم الاثنين، أن طائرة مروحية سقطت فى حى يقع شمال شرق دمشق. وأفاد ناشطون سوريون بأن الجيش السورى واصل قصفه فجر اليوم الاثنين على مناطق عدة فى ريف دمشق وحلب وحمص ودير الزور، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وبث ناشطون سوريون على مواقع "الثورة" على الإنترنت حسبما أفادت قناة (الجزيرة) الفضائية اليوم صورا لعائلة مؤلفة من ستة أفراد بينهم أطفال قتلوا فى قصف بقذائف الهاون فى بلدة كفر بطنا بريف دمشق، كما أفاد ناشطون أن قتيلين على الأقل سقطا فى قصف عنيف على حى الجمعيات فى مدينة البوكمال بدير الزور. وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان فى وقت سابق أن نحو 260 قتيلا سقطوا أمس الأحد منهم 34 قتلوا فى غارات جوية على بصرى الحرير بريف درعا، فيما تواصلت الاشتباكات بين الجيشين الأسدي والحر فى دمشق وحلب ومناطق سورية عديدة. وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بارتفاع أعداد قتلى أمس الأحد، على يد قوات كتائب الأسد إلى 260 شخصا، مشيرة إلى أن 34 منهم قتلوا فى غارات جوية بريف درعا. من جانبها، قالت الهيئة العامة للثورة إن 20 شخصا قتلوا اليوم فى مجزرة جديدة فى "مرعند" قرب جسر الشغور بريف إدلب، كما تم العثور على 25 جثة متفحمة فى الحراك بريف درعا. ومن ناحيتها، ذكرت الهيئة العامة للثورة أن القصف المدفعى تجدد على مدينة سلمى بريف اللاذقية، وسقوط عشرات القتلى والجرحى بقصف بقنابل الطائرات على بصرى الشام بدرعا. وكانت لجان التنسيق المحلية السورية أفادت أمس بارتفاع أعداد القتلى إلى 151 شخصا، مشيرة إلى أن 47 منهم فى دمشق وريفها. وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس من العام الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة فى هذا الأمر على ما تصفها ب"جماعات مسلحة" مدعومة من الخارج، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين. وقال علاء الدين بروجردى، رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى البرلمان الإيرانى، إن الحكومة السورية مستعدة مبدئيا للاجتماع مع المعارضة تحت رعاية إيرانية. ويقوم بروجردى بزيارة لعدد من المسئولين السوريين فى دمشق بما فى ذلك الرئيس بشار الأسد، وقال بروجردى: "رحبت السلطات السورية مبدئيا بالحوار مع المعارضة"، وأضاف أن الحوار سيجرى فحسب بعد أن توافق المعارضة والدول التى تمدها بالأسلحة على حل سياسى للأزمة السورية. وأضاف "قبول الحكومة السورية الحوار هو خطوة إيجابية، إذا قبلته المعارضة المسلحة والدول التى تدعمها بالأسلحة فسوف يجرى الحوار." وأوضح أن إيران مستعدة لاستضافة المحادثات، وشدد على أهمية الحل السياسى للصراع المستمر منذ 17 شهرا بين الحكومة والمعارضة المسلحة. وقال: "نحن مستعدون لتوفير الأرض للحوار بين الحكومة السورية والمعارضة، نعتقد أن الحل السياسى هو الطريق الوحيد لحل هذه الأزمة".