لا ينافس كلفوت اليمن في الشهرة إلا الرئيس الأمريكي باراك أوباما ؛ وبما أن كلفوت اليمن قد أصبح حديث الساعة والصحافة المحلية والمجالس والاجتماعات الرسمية والشعبية وبات أسمه أشهر من نار على علم خاصة في الأشهر القليلة الماضية في عدد المرات التي أسقط فيها أبراج الكهرباء بالخبطات القاضية وأصبح أسمه مرعبا ومخيفا في أي مكان يتواجد فيه. فإنه وبالمثل فالرئيس الأمريكي أوباما قد أصبح حديث كل وسائل الأعلام العالمية بمختلف أنواعها واتجاهاتها بعد أن تبين أنه وراء التجسس و التنصت على رؤساء أوروبا وملوكها وقادتها وأنه قد أعترف بما قامت به أجهزة الاستخبارات الأمريكية عبر عملائها بحسب إفادة المنشق عن المخابرات الأمريكية (سنودن). ولذلك فإن الرئيس أوباما هو كلفوت أمريكا وأوروبا بل وكلفوت العالم . ولكن أفعال الرئيس أوباما تجاه شركائه الأوروبيين مسألة أمن قومي وسياسة مشروعة وغير ضارة بالشعوب وفيها مصالح إستراتيجية وأسرار عسكرية ومخابراتية. فالمتضررون من التنصت على المكالمات هم الرؤساء والملوك والقادة العسكريين ؛ ولذلك فإن الرئيس أوباما فخور ومنتشي فرحا بما وصلت إلية أسلاك وكابلات الشبكة العنكبوتية من تقدم وإبهار. أما كلفوت اليمن فهو متخصص في فنون توجيه الضربات الماحقة والمميتة لأبراج الكهرباء الذي يتضرر من ضربها الملايين من الناس ؛ وبالتالي فهو متهم وملاحق قانونيا وشرعا باعتباره معتد على الحق العام وينبغي ملاحقته قضائيا والإمساك به وتقديمه إلى العدالة لينال جزاءه الرادع ( على حد تعبير وإنشاء الأخبار التلفزيونية المعتادة). وفي الحقيقة فإن الإمساك به يعني حصوله على المكافآت عن كل خبطة يقوم بها , ومن ثم يعود مرة أخرى لممارسة لعبته المفضلة في فنون الخبطات ونيل المكافآت . وقد أتضح أخيرا أن أسم كلفوت قد ظهر في أكثر من مكان في اليمن حيث ظهر أسمه في حجة والمحويت وهو متخصص في فنون نهب محلات الصرافة ومنهم من يقول أن هناك كلفوتا آخر قد ظهر في جبل نقم المطل على العاصمة صنعاء وبذلك فإن عائلة كلفوت قد أصبح لها فروع في المحافظات وبات لكل كلفوت تخصص غير أبراج الكهرباء. وقد ربما يصبح كلفوت علامة تجارية أو إعلان تلفزيوني للترويج لإحدى السلع التجارية وعليها صورة كلفوت . وقد تتنافس على اسم كلفوت عدة شركات عالمية لوضعه على أحدى المنتجات الصناعية باعتباره (شمشون الجبار) أو ( راسبوتين) أو ( الرجل الوطواط) الذي يدوخ ملايين اليمنين عند كل خبطة على الأبراج فينامون جميعا من بعد صلاة العشاء , وقد ربما تتبنى اسمه إحدى الشركات المصنعة لمنتجات المبيد الحشري ( البف باف) تحت شعار كلفوت قاهر الصراصير ؛ وقد تطلق إحدى الشركات المصنعة للمصابيح الكهربائية على اسمه (كلفوت قاهر الأبراج الكهربائية ) , أو ( كلفوت قاهر الظلام ) , وقد ربما تتناسل عائلة كلفوت إلى أسر وفصائل وكتائب حتى تصل إلى كلفوت السادس عشر على وزن ( لويس ) السادس عشر في فرنسا . ومن حسن حظ كلفوت أنه قد أشتهر عبر خبطات أبراج الكهرباء ولكن هناك عشرات وربما المئات من الكلافيت الذين يقومون بأعمال تخريبية وإجرامية في مختلف المحافظات ولكنهم لا يفصحون عن أسمائهم بل يتخفون تحت أسماء مستعارة أو وهمية أو يوكلون المهام لفصائلهم ومرافقيهم ليقوموا بالأعمال العدوانية المطلوبة ؟. د.عبد الله الفضلي [email protected]