شارك عدد من رجال الدين البارزين في السعودية بحملة تغريدات عبر موقع التواصل الإجتماعي «تويتر» تطالب بعدم ترحيل من وصفوهم ب «السعوديين بالفطرة» في إشارة إلى الأجانب الذين ولدوا بالمملكة وعاشوا فيها. واعتبر الداعية سلمان العودة أن الترحيل يشبه الإعدام ؛ بينما طالب الداعية محمد العريفي بمنح تلك الفئة الجنسية أو الإقامة بدون كفيل، حسبما ذكر موقع «سي ان ان العربية» وقال العريفي، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع تويتر: «بعد حل مشكلة البرماويين (أصحاب الأصول البورمية) وأمهات الأبناء السعوديين، أتمنى لأبنائنا مواليد السعودية بتجنيس أو إقامة بدون كفيل». وتابع العريفي : «مواليد السعودية، غير السعوديين، هم أبناؤنا، وجيراننا، وأصهارنا.. أتمنى أن يضع لهم ولاة الأمر نظاماً يميزهم.. راسلني مواليد السعودية، غير سعوديين، هنا وُلدوا وتعلموا وتزوجوا، بعضهم عمره 50 سنة، مهددون بالطرد لعدم الكفيل». أما العودة، فغرد قائلا: «كيف يوصم ب'الأجنبي' ابن الحارة القديم الذي لا يعرف غير شوارعها ولا يتقن إلا لهجتها ولم يسافر طيلة عمره إلى بلد آخر». وتابع العودة بالقول: «كانت الجنسية تُمنح للمواليد عند بلوغ الثامنة عشرة قبل أن يُلغى هذا النظام عام 1405ه. الترحيل! هو اقتلاع شجرة غضَّة استنشقت عبير الحياة أول مرة في هذا الحقل، هو شيء يشبه عقوبة الإعدام»!. وفي السياق ذاته نفى متحدث وزارة العمل السعودية حطاب العنزي ، ما تداوله الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن مواليد السعودية، حيث نفى أي إمكانية لاستثنائهم من الحملة التفتيشية الواسعة التي تبدأ منتصف الأسبوع المقبل، بعد انتهاء المهلة التصحيحية لأوضاع المخالفين لقانون الإقامة والعمل في السعودية. ونقلت «عكاظ اليوم» عن العنزي قوله : «ليس صحيحا ما نشر، وما يتداوله الناس حاليا، فلا استثناء لمواليد السعودية من تلك الحملات التفتيشية المرتقبة»، مشيرا إلى أن الإحصائيات النهائية لنتائج مهلة التصحيح ستعلن بعد أسبوع من الآن. ونوه بأن الأرقام ستشهد تزايدا ملموسا، نظرا للإقبال الشديد من المخالفين على تصحيح أوضاعهم بعد فترة الحج ومع اقتراب نهاية المهلة. وكان تقرير أمريكي نشره موقع «بيغ» العسكري أكد أن العديد من اليمنيين المطرودين من السعودية هم من مواليد المملكة وفي بعض الحالات آبائهم أيضا من مواليد السعودية. وأكد التقرير أن السعودية تريد أن يعمل الكثير من مواطنيها ؛ ولكن من الصعب ذلك مع وجود عدد كبير من العمال الأجانب غير الشرعيين للقيام بوظائفهم. يشار إلى أن السلطات السعودية تنفذ حاليا حملة واسعة النطاق من أجل تنظيم سوق العمل على أراضيها، ومنحت المخالفين لشروط الإقامة عدة مهل لتسوية أوضاعهم، وتشير التقديرات إلى أن مئات الآلاف من الذين لا تنطبق عليهم الشروط الجديدة قد غادروا المملكة خلال الأشهر الماضية. وقال مدير الجوازات بمنفذ حرض الحدودي ،شمال اليمن، إن عدد المرحلين خلال اليومين الأخيرين بلغ 24000 مواطن ممن لم يتم تصحيح أوضاعهم في الفترة الأخيرة بعد حملة الترحيل التي اتخذتها الحكومة السعودية ضد المخالفين لشروط الإقامة الجديدة. واستقبلت مدينة حرض الحدودية أمس الثلاثاء 14000 فيما عبر اليوم الأربعاء 10000 من المرحلين اليمنين وجنسيات أخرى من المقيمين في المملكة العربية السعودية وذلك بعد انتهاء المهلة التي حددتها المملكة للمقيمين في تصحيح أوضاعهم.