فيما الدولة عاجزة عن عمل شيء حيال مايجري للمغتربين في السعودية مضحية بهم في سبيل شحت ماتستطيعه من مساعدات ونفط تحرك العديد من العلماء السعوديين للدفاع عن المغتربين اليمنيين بعد أن بات التحريض ضدهم يمارس بشكل فادح فيما اصطلح علي وصفهم بعلماء اليمن منشغلون بإصدار فتاوى التحريض المذهبي. وكانت أثارت الحملة التي أطلقها مغردون من السعودية لطرد اليمنيين من البلاد ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض. وشارك عدد من رجال الدين البارزين في السعودية بحملة تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تطالب بعدم ترحيل من وصفوهم ب "السعوديين بالفطرة" في إشارة إلى اليمنيين الذين ولدوا بالمملكة وعاشوا فيها. واعتبر الداعية سلمان العودة أن الترحيل يشبه الإعدام، بينما طالب الداعية محمد العريفي بمنح تلك الفئة من اليمنيين أو الإقامة بدون كفيل. وقال العريفي، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع تويتر "بعد حل مشكلة البرماويين (أصحاب الأصول البورمية) وأمهات الأبناء السعوديين، أتمنى لأبنائنا مواليد السعودية بتجنيس أو إقامة بدون كفيل". بيد أن الذين أطلقوا الهاشتاغ دعوا إلى عدم استثناء اليمنيين من الطرد، حتى الذين ولدوا في السعودية. وفي السياق ذاته نفى متحدث وزارة العمل السعودية حطاب العنزي أي إمكانية لاستثناء مواليد السعودية من الحملة التفتيشية الواسعة التي تستهدف المهاجرين، بعد انتهاء المهلة التصحيحية لأوضاع المخالفين لقانون الإقامة والعمل. ونقلت صحيفة "عكاظ اليوم" عن العنزي قوله "ليس صحيحا ما نشر، وما يتداوله الناس حاليا، فلا استثناء لمواليد السعودية من تلك الحملات التفتيشية المرتقبة"، مشيرا إلى أن الإحصائيات النهائية لنتائج مهلة التصحيح ستعلن بعد أسبوع من الآن.