قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن ما اطلق عليه حركة (تمرد غزة) هي حركة وهمية من صنيعة أجهزة مخابرات أوروبية وعربية، وليس لها أي وجود بقطاع غزة. وأوضح الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري، في تصريح خاص ل"السبيل" إن "تمرد" تسعى لإعادة انتاج الفوضى بغزة، نافياً وجودها بالقطاع، قائلا: "لا يوجد شيء بغزة أسمه تمرد". واتهم أبو زهري أجهزة مخابرات عربية وأوروبية لم يسمها بالوقوف خلف هذه الحركة، معتبراً أنها مؤامرة على المقاومة وغزة لن تجني إلا الفشل والوهم. وكانت الحكومة الفلسطينية بغزة عرضت الشهر الماضي في مؤتمر صحافي شخص مغطى الوجه اعترف في تسجيل مصور بارتباطه بالاحتلال، والمشاركة مع ضباط أمن في السلطة بمخطط تمرد، الذي يستند بحسب الحكومة لإحداث البلبلة، وإراقة الدماء، وقالت داخلية غزة وقتها إنها بكشفها للشخص الذي ألقت القبض عليه وضعت يدها على مخطط تمرد. وكانت حركة تطلق على نفسها "تمرد" دعت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى الخروج في مسيرات لإسقاط الحكومة اليوم الاثنين، الا انها بعد ذلك قالت ان المسيرات تم تأجيلها، لوقت لم تعلن عنه. وعلق الكاتب الصحفي والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، على تأجيل الفعالية بقوله: إن "حركة «تمرد» في قطاع غزة أعلنت تأجيل خروج مسيراتها، للمطالبة بإسقاط حركة «حماس»، لمنع إراقة الدم الفلسطيني، إلا أن السبب الحقيقي هو عدم الاستجابة الشعبية لها".