طالب أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل حول الحرب الدائرة في دماج والجبهات الأخرى في حاشد وحرض وكتاف بإيقاف الحرب فورا في منطقة دماج ومواقع القتال الأخرى في حاشد وحرض وكتاف ، والتطبيق الفوري والسريع لكافة الاتفاقات التي سبق توقيعها من الأطراف المتنازعة والمتحاربة بإشراف اللجان الرئاسية . وشددوا في بيان صادر عنهم اليوم على ضرورة بسط نفوذ الدولة على منطقة النزاع في دماج وإنفاذها لكافة القوانين والتشريعات داخل المنطقة كمدخل رئيسي لإيقاف التدافع إلى مناطق القتال وتوفير ضمانات كاملة لحماية المواطنين وأطراف الصراع فيها، داعيين الى العمل السريع لتوفير القوافل والمساعدات الإنسانية الغذائية والدوائية والاسعافية لكافة المتضررين والمحتاجين في كل مناطق الحرب والقتال، من قبل الهلال الأحمر اليمني والصليب الأحمر الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية الأخرى تحت إشراف مباشر من الدولة. ودعا البيان الدولة إلى القيام بواجباتها ومسؤولياتها في فرض الأمن والسلم الأهلي في كافة مناطق النزاع في حاشد وكتاف وحرض، وسرعة توفير الرعاية الصحية العاجلة لكل الجرحى وتوفير التسهيلات الكاملة واللازمة للمنظمات الوطنية والدولية المعنية للقيام بذلك في كافة مناطق الحرب والقتال، مطالبا كل الأطراف ذات العلاقة بالمشكلات والخلافات، المسببين لما يعتمل اليوم في مناطق دماج وحاشد وحرض وكتاف الى الوقف الفوري للحرب، والمواجهات المسلحة، وسرعة ايقاف التجييش والتحريض والتسليح.. وأعرب البيان عن ادانته الشديدة لكل الأصوات المحرضة والداعية للحرب في كل المواقع والمنابر تحت مختلف المسميات والتعبيرات كما دعا جميع الأطراف المتنازعة والمتقاتلة إلى جعل الحوار والتسامح والحب والوئام هو البديل لممارسة العنف والكراهية والتحريض المذهبي والطائفي، مطالبا بسرعة تطبيق الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين الأطراف المتقاتلة عبر اللجنة الرئاسية بخصوص النزاع المسلح في دماج وعلى اللجنة كشف كل من يمتنع أو يعرقل تنفيذ ذلك الاتفاق. ودعا البيان إلى رفع كافة التقطعات التي تحاصر وتعيق حركة المواطنين و وصول المواد الغذائية ولإسعافيه والمحروقات إلى كافة المناطق المحاصرة، وإطلاق كافة المعتقلين والمحتجزين لدى كل الأطراف في كل مناطق النزاع . وطالب وسائل الصحافة والإعلام الحكومية التقيد بالمعايير المهنية والنزاهة والموضوعية، وان تبقى على مسافة واحدة وعادلة من كافة أطراف النزاع وفي تناولهم لمختلف قضايا المجتمع وخصوصا قضايا النزاعات والمشكلات الداخلية وبما يدعم نشر ثقافة التصالح والتسامح والحوار و يضمن حماية السلم الاجتماعي وحقوق الإنسان والديمقراطية، داعيا الصحافة والإعلام الأهلي إلى الابتعاد عن منهج التحريض المدعم لاستمرار الحروب والخلافات والنزاعات والعمل على نشر ثقافة السلام والمحبة والتصالح والتسامح بين الناس وحماية السلم الاجتماعي . واستغرب مراقبون سياسيون من بيان اعضاء الحوار العمومي والخجول ازاء جرائم الحوثي فهو في الوقت الذي وصول المواد الغذائية ولإسعافيه والمحروقات إلى المناطق المحاصرة، وإطلاق كافة المعتقلين والمحتجزين لدى كل الأطراف في كل مناطق النزاع، يدرك أن من يفرض الحصار ويحول دون الوصول الغذائية ولإسعافيه الى دماج هي جماعة الحوثي وهي ذاتها الجماعة التي ليدها سجون ومعتقلات تحتجز فيها المخالفين لها بالفكر والتوجه والرافضين للتوسع الحوثي بقوة السلاح. واعتبر المراقبون صدور هذا البيان بأنه يأتي من باب "اسقاط الواجب" ولتفادي الانتقادات التي قد تطالهم على صمتهم المدقع ازاء جرائم يندى الجبين في شمال العاصمة صنعاء.