تمكن شباب الحراك بمديرية المنصورة من فرض حالة العصيان صباح يوم أمس الأربعاء، وذلك من خلال قطع الطرقات في الشوارع العامة وإغلاق المحلات التجارية ومنع الموظفين من الوصول مقار أعمالهم.. ونتيجة لقطع الطرقات بالقوة وفرض العصيان تدخلت قوات الأمن الخاصة تساندها مدرعات عسكرية ولجأت إلى إطلاق الأعيرة النارية في الهواء لفتح الطريق العام, وقد أسفر إطلاق النار عن إصابة أحد المحتجين بطلق ناري, فيما لم يشمل العصيان المديرات الأخرى بالمحافظة. إلى ذلك أعلن الشيخ/ هاني اليزيدي عضو الهيئة الشرعية الجنوبية, في تصريح ل"أخبار اليوم" رفضه للعصيان الذي ينفذ من خلال قطع الطرقات وتكسير باعتبار ذلك لا يخدم القضية الجنوبية, لافتا إلى أن الهيئة الشرعية قد حاولت أن تقوم بتنظيم العصيان من خلال توزيع الأوراق إلى المحلات التجارية بإغلاق محلاتهم التجارية, وقد لقي ذلك تجاوباً محدوداً, مؤكداً أن العصيان بحاجة إلى جهود كبيرة بحيث يتفاعل كافة أبناء الجنوب مع العصيان. وأشار إلى أن الهيئة الشرعية لا تستطيع أن تقوم حتى بمعالجة جرحى الثورة الجنوبية, لافتاً بأن هناك مبالغ مالية تأتي من الخارج باسم الجنوب ولا يعرف أين تذهب تلك المبالغ والجهة التي تستلمها, مؤكداً بأنه يواجه حرجاً شديدا مع أسر الجرحى للمطالبة بمعالجة أبنائهم والهيئة الشرعية ليس لديها القدرة على ذلك, مشيراً إلى أن انقطاع الدعم أيضا عن معالجة الجرحى سيزيد الشارع الجنوبي من السخط والاحتقانات والانقسامات.. وأكد أن الهيئة الشرعية لم تسطع حتى إقامة دورات تثقيفية وتوعوية للتخاطب مع العقلاء في الثورة الجنوبية بشأن التوصل إلى عملية تنظيم العصيان المدني التدريجي وبشكل منظم وبعيدا عن التصعيد الذي لا يخدم القضية الجنوبية, لافتا بأنه سبق وأن جلس مع الشباب الذين ينفذون العصيان وتم التخاطب معهم على أن يكون العصيان منظماً وبعيدا عن التحطيم وتخريب المصالح العامة والخاصة وقطع الطرقات إلا أن الصوت العالي المنادي بقطع الطرقات لم يتجاوب.