ظلت جثة الطفل هاشم صالح مثنى الحداء -4 سنوات-حتى وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء قابعة في قاع بيارة "غرفة تفتيش" خاصة بمجاري أحد أحياء منطقة شميلة جنوب العاصمة صنعاء والتي أنهارت جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها الجزء الجنوبي من امانة العاصمة. وقال مصدر مقرب من أسرة الطفل أنهم ظلوا وحتى الساعة التاسعة من مساء أمس الثلاثاء في إنتظار فرق الغوص لإخراج جثة "هاشم" من أسفل البيارة التي سقط فيها عند الساعة الواحدة ظهراً بصحبة والده الذي سقط هو الآخر لكن تمكن عدد من الأشخاص كانوا متواجدين بالقرب من مكان الحادث من إنقاذه . واستنكر مواطنون تباطؤ الجهات المعنية عن أداء مهامها وتأخر فرق الغوص لساعات طويلة عن القدوم إلى مكان الحادثة وإستخراج جثة الطفل. ووقت الحادثة أثناء مرور الطفل هاشم ووالده من فوق بيارة تتبع مسجد فاطمة في حي شميلة ظهر أمس الثلاثاء ليتفاجاءا بإنهيار "غرفة التفتيش" البيارة ويسقط هاشم ووالدة فيها. هذا وتستمر مخاوف المواطنين والمارة من انهيار البيارات "غرف التفتيش" المنتشرة في أحياء وشوارع العاصمة صنعاء خصوصا مع هطول الأمطار وترك عدم تلك البيارات مكشوفة حتى بعد الإنتهاء من تنفيذ مشاريع المجاري، وتشير إحصاءات إلى أن هناك أكثر من 50 ألف بيارة في العاصمة صنهاء وحدها لم يتم ردمها ولا تزال مكشوفة، وهو مايضاعف حجم المخاطر المترتبة على ذلك، في ظل تجاهل الجهات المعنية ممثلة بالسلطة المحلية.