رفضت ألبانيا، أمس طلب استقبال الترسانة السورية الكيميائية لتدميرها على أراضيها. ونقلت وسائل إعلام ألبانية عن رئيس الحكومة، ايدي راما، قوله إن "تدفق الأحداث أدى إلى قرار الأممالمتحدة نزع السلاح الكيميائي للنظام السوري من دون حرب، عبر تدمير الترسانة الكيميائية التابعة لنظام الأسد.. نحن ندعم بشكل كامل هذا القرار". وأضاف إن ألبانيا كونها تلتزم بالمساهمة في الحرية والديمقراطية والسلام في أي مكان في العالم، "تواصلت معنا حليفتنا وشريكتنا الكبرى الولاياتالمتحدة للنظر مبدئياً بالمشاركة مع دول أخرى في عملية تدمير الترسانة الكيميائية السورية". وقال راما "وجوابنا هو.. نعم نحن مستعدون للمشاركة في هذه العملية.. لكن ليس لدينا القدرة على المشاركة مباشرة بها في داخل البلاد". وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية نقلت في 5 نوفمبر الجاري عن مصدر ألباني، أنّ الولاياتالمتحدة طلبت من ألبانيا استقبال الترسانة الكيميائية السورية وتدميرها على أراضيها، مشيرة إلى أن العاصمة الألبانية تيرانا، تدرس هذا العرض بدقة. وكانت المناقشات التي تهدف إلى وضع خطة تفصيلية لتدمير أسلحة سوريا الكيماوية قد علقت بعدما قالت ألبانيا إنها بصدد دراسة الطلب الأمريكي لما له من تداعيات سياسية بأن تستضيف منشأة ستتولى معالجة آلاف الأطنان من المخلفات السامة. وتأجل اجتماع للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الحائزة على جائزة نوبل للسلام والتي تشرف على تدمير الأسلحة السورية حتى يتم إعلان القرار في تيرانا عاصمة ألبانيا والتي أعلنت لاحقا أنها ترفض العرض. وطلبت الولاياتالمتحدة أن تستضيف ألبانيا منشأة تدمير الأسلحة وتتفاوض على التفاصيل الفنية وسط احتجاجات شعبية في العاصمة الألبانية. وتجمع مئات المتظاهرين بينهم تلاميذ تركوا مدارسهم للتنديد بالخطة. ورددوا هتافات وكتبوا كلمة "لا" على وجوههم. وسعى راما إلى طمأنة شعبه بأن القرار سيتسم بالشفافية وسيكون في مصلحة ألبانيا وهي دولة فقيرة عضو في حلف شمال الأطلسي وتسعى للترشح لعضوية الاتحاد الأوروبي.