أعلنت رئيسة الطاقم الصهيوني للمفاوضات مع الجانب الفلسطيني تسيبي ليفني، أن لقاء تفاوضيا جديدا سيعقد خلال أيام مع وفد السلطة الفلسطينية. وقالت ليفني في تصريحات للإذاعة العبرية إن صائب عريقات رئيس الوفد المفاوض الذي أعلن مؤخرًا عن استقالته، "ما يزال في منصبه، وسيترأس الوفد الفلسطيني في هذا اللقاء". وكان عريقات وأعضاء في الطاقم الفلسطيني المفاوض قرروا الاستقالة من الطاقم؛ احتجاجًا على قيام حكومة الاحتلال بنشر المزيد من العطاءات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية. وكانت مصادر في حركة فتح توقعت تراجع الوفد الفلسطيني المفاوض مع الاحتلال الذي يرأسه صائب عريقات عن استقالته، وذلك بعد قرار اللجنة المركزية لحركة فتح بالاستمرار في المفاوضات، على الرغم من تصاعد الاستيطان في الضفة، وسقوط ما يزيد على 14 شهيدًا منذ بدء المفاوضات قبل نحو ثلاثة أشهر. من جهته، دعا رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى زيارة "الكنيست" (البرلمان) "للاعتراف بالرابط بين الشعب اليهودي وأرض إسرائيل". وقال نتنياهو في كلمة له مساء أمس، أمام "الكنيست"، بحضور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي بدأ أول زيارة رسمية له للدولة العبرية والأراضي الفلسطينية قبل ثلاثة أيام مخاطبًا عباس: "أدعوك من هنا إلى كسر الجمود". وتابع: "تعال إلى الكنيست الإسرائيلي، وسآتي أنا إلى رام الله. اصعد على هذه المنصة، واعترف بالحقيقة التاريخية: لدى اليهود رابط عمره نحو أربعة آلاف عام مع أرض إسرائيل". إلى ذلك، نفى ما يسمى بوزير البناء والاسكان الإسرائيلي "أوري أرئيل" أن يكون قد تم إلغاء إجراءات التخطيط لإقامة الألاف من الوحدات الاستيطانية الجديدة، كما صدر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤخراً. وقال في تصريح للإذاعة العامة الإسرائيلية أمس الثلاثاء "ليس هناك تجميد لأعمال البناء في مستوطنات الضفة الغريبة والقدس المحتلة حتى خلال المفاوضات الجارية مع الفلسطينيين". وفي رده على الانتقادات التي وجهها إليه نتانياهو على خلفية قراره الشروع في اجراءات التخطيط لإقامة ألاف الوحدات الاستيطانية، قال "أتفهم الاعتبارات الدولية التي يواجهها نتانياهو غير أن اختبار النتيجة هو الشيء الأهم وهو أن أعمال البناء مستمرة". وكان نتنياهو أمر الأسبوع الماضي بإلغاء مشاريع لوزارة الإسكان لإطلاق استدراج عروض بهدف بناء 20 ألف وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية، بحسب ما أورد بيان رسمي صدر عن مكتبه.