أشار رئيس مجلس إدارة شركة "غوغل"، "إريك شميت"، إلى إمكانية التخلص من الرقابة الحكومية على شبكة الإنترنت، خلال عقدٍ من الزمن، وذلك "بتشفير كل شيء"، حسب ما جاء في كلمة له ألقاها في جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية. وقال "شميت" أن "غوغل" قامت بتقوية أنظمة حماية البيانات على خدماتها بشكلٍ ملحوظ، وأشار إلى نية الشركة متابعة تقوية تلك الأنظمة بشكلٍ مُستمر. وتعمل "غوغل" على تطوير تقنية تسمح للمُستخدمين بالاتصال بشكلٍ آمن، وتوفر حماية لأجهزتهم من الهجمات على شبكة الإنترنت، حسب "شميت". ويأتي ذلك بعد أن اتجهت عدة شركات تقنية أمريكية من ضمنها "غوغل" و"فيسبوك" و"ياهو" إلى تشفير بعض خدماتها، كرد فعلٍ منها على المعلومات التي قام بتسريبها "إدوارد سنودن"، المُتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية، والتي تحدثت عن وجود برنامج خاص بالوكالة، يحمل اسم "PRISM" يوفر آليات لمراقبة وتعقب سجلات المستخدمين لدى كبرى شركات الإنترنت مثل "جوجل" و"فيسبوك" و"ياهو" و"مايكروسوفت" وغيرها. وكانت "ماريسا ماير"، الرئيسة التنفيذية لشركة "ياهو" الأمريكية، قد أعلنت منذ عدة أيام أن شركتها تعتزم تشفير بيانات مُستخدميها على كافة خدمات الشركة، وذلك في نهاية الربع الأول من العام القادم، وذلك بعد وثائق جديدة كشف عنها "سنودن"، تحدثت عن قيام الوكالة بالتسلل إلى شبكات شركتي "ياهو" و"غوغل" الأمريكيتين، ومراقبة المعلومات المُرسلة عبرها بالوقت الحقيقي. ويُشار إلى أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تُنفق حوالي 250 مليون دولار سنوياً لتطوير تقنيات جديدة تُساعدها على ممارسة الرقابة على شبكة الإنترنت، حسب ما أشارت وثائق نشرها "سنودن"، سبتمبر الماضي.