أعلنت لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء "الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني يوما عالميا لإنهاء الإفلات من العقاب عن الجرائم بحق الصحفيين" وهو قرار دعمته خمسون دولة من بينها فرنسا. ويتزامن هذا الموعد مع اغتيال صحفييْن يعملان في إذاعة فرنسا الدولية في مالي بالثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي. وتم تبني القرار غير الملزم، الذي يكرس هذا اليوم العالمي، بالتوافق ومن دون تصويت من جانب اللجنة المكلفة بحقوق الإنسان، على أن يحال إلى جلسة عامة للجمعية العامة. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن القرار يطلب "بإلحاح من الدول الأعضاء أن تبذل أقصى جهودها لتجنب العنف ضد الصحفيين وطواقم وسائل الاعلام" وأن تحقق سريعا في كل الاتهامات بارتكاب عنف وتحيل مرتكبيها إلى القضاء. من جهته أوضح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن باريس "طلبت أن يتم إحياء هذا اليوم العالمي كل عام في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني، يوم اغتيال غيسلين دوبون وكلود فيرلون، وقد حصلت على ذلك". وأشادت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيان لها بتبني هذا القرار، مذكرة بأن 52 صحفيا قتلوا أثناء ممارسة عملهم منذ بداية العام 2013، وخصوصا في مالي وسوريا والصومال وباكستان والبرازيل. واعتبرت المنظمة أنه "باختيارها هذا التاريخ، توجه الأممالمتحدة رسالة قوية إلى من يضطهدون الصحفيين". وقال الأمين العام ل"مراسلون بلا حدود" كريستوف دولوار إن سلامة الصحفيين تعد شرطا مهما، لتحقيق حرية التعبير والديمقراطية، والتنمية الاجتماعية والسلم. وفي الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني خطف مسلحون الصحفييْن دوبون وفيرلون اللذين كانا يجريان تحقيقا في كيدال بشمال مالي من أمام منزل لقيادي بالطوارق كانا أجريا حوارا معه. وبعد أقل من ساعتين، عثرت دورية فرنسية على جثتيهما على بعد 12 كلم شرق كيدال. وأفاد القضاء الفرنسي أن المشتبه بتخطيطه لخطف الصحفييْن هو مهرب مخدرات من الطوارق مرتبط بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ولا يزال ملاحقا.