طالب المشاركون في ندوة بشأن (حصار دماج وما خلفه من أبعاد طائفية وإقليمية)، الدولة بوقف الحرب على دماج فورا، وفك الحصار، وإغاثة أهالي دماج بالمواد الغذائية والطبية وإسعاف الجرحى، وتقديم الخدمات والاحتياجات الضرورية لأهل دماج. الندوة التي انعقدت السبت، بفندق برج مارينا بصنعاء، بالتعاون بين كل من؛ مركز الجزيرة العربية للدراسات والبحوث وحلف الفضول للحقوق والحريات، شدد على التحقيق في المجازر والانتهاكات المرتكبة في حرب الحوثيين على دماج، والاعتداءات المتكررة على أبناء صعدة عموما خارج إطار القانون والعدالة والإنسانية. واوصى البيان الختامي للندوة، بإعادة صعدة إلى سيطرة الدولة وسلطتها، ورفع كافة مظاهر السلاح والقوة الخارجة عن إرادة الدولة والموجهة لأبناء المجتمع، ونزع الأسلحة الثقيلة من يد الحوثيين، وتخيير الحوثيين بين خيار الحوار السياسي أو الاحتراب العسكري، والخروج عن صمتها المريب في هذه المرحلة، وتعويض الدولة للمتضررين، ومعالجة الجرحى والمصابين على حساب الحكومة، ورعاية شهداء دماج أسوة ببقية شهداء الحروب والثورة، وإعادة كافة النازحين عن صعدة والمحافظات الأخرى نتيجة عدوان الحوثيين وإعادة إعمار مناطقهم. وطالب البيان من الحكومة والدولة القيام بكافة واجباتها الدستورية والقانونية تجاه صعدة وما يجري فيها من خروج على الدستور والقانون، مما قد يهدد السلم الاجتماعي، والوقوف بحزم ضد التدخلات الإيرانية والإقليمية والدولية في الشأن اليمني والتي من شأنها تهديد الاستقرار والأمن. كما طالب مؤتمر الحوار الوطني بموقف واضح وصريح مما يجري في دماج، وإدانة هذا العدوان وتلك المجازر التي تتم على حين ادعاء من الحوثيين بلسميتهم. وطالب الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية والإنسانية للقيام بواجبها السياسي والأخلاقي والمهني والإنساني في إدانة ما يجري وإبراز حقيقة الواقع القائم كما هو دون انحياز، بعيدا عن المناكفات السياسية والصمت الرهيب الذي تلوذ به، داعيا وسائل الإعلام بإظهار الحقائق الغائبة، وتوعية الرأي العام بالانتهاكات الجسيمة التي تتم في دماج ونقل الصورة كاملة، مشددا على إنشاء صندوق خاص بدماج للحفاظ عليها كصرح علمي يتعايش فيه أبناء اليمن، بل والجاليات العربية والإسلامية، كما ظل خلال ثلاثين سنة الماضية، وتقديم العون الإنساني لأهلها، ومطالبة وزارة حقوق الإنسان واتحاد نساء اليمن وغيرها من المنظمات والهيئات المعنية بالمرأة والطفل للقيام بدورها في الدفاع عن النساء والأطفال الذين يتم انتهاك حقوقهم والاعتداء عليهم ماديا ومعنويا. وطالب الحوثيين بإيقاف عدوانهم الجائر، وترك لغة السلاح والتعصب الطائفي، والتعايش مع كافة مكونات المجتمع اليمني الموافقة أو المخالفة في إطار القواسم الدينية والاجتماعية والمصالح السياسية والوطنية المشتركة. وتطرقت الندوة إلى الوضع الإنساني في دماج واستعرضت للتقرير الطبي الميداني عن حالات المرضى والمرجى، كما جرى استعراض الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي في دماج. وتناولت الندوة في محاورها الأبعاد الطائفية والإقليمية الإيرانية التي تقف وراء ما يجري في صعدة عموما ودماج خصوصا. وعرض في الندوة فيلم وثائقي يتناول القضية بتسلسل أحداثها، ومعرضا للصور المعبرة عن حجم المأساة والانتهاكات والجرائم المرتكبة، والذي أعدته منظمة الكرامة لحقوق الإنسان ومنظمة ضمير لحقوق الإنسان ومنظمة حقوقي الإنسانية. وشارك في الندوة، التي أدارها الأستاذ أنور الخضري- رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات والبحوث، كل من: د. إسماعيل السهيلي- مدير مركز البحوث للدراسات السياسية والاستراتيجية، الشيخ محمد شبيبة- عضو مؤتمر الحوار الوطني، المحامي والناشط الحقوقي الأستاذ خالد الآنسي، الكاتب والإعلامي الأستاذ حسن الحاشدي، الأستاذة رشيدة القيلي- رئيسة حلف الفضول للحقوق والحريات، الدكتور نبيل عبدالخالق- عضو مجلس أمناء مؤسسة تراحم الطبية الخيرية.