بسم الله الرحمن الرحيم البيان الختامي لندوة: (حصار دماج وما خلفه من أبعاد طائفية وإقليمية) انعقدت يوم السبت، الموافق: 27 محرم 1435ه- 30 نوفمبر 2013م، ندوة خاصة بعنوان: (حصار دماج وما خلفه من أبعاد طائفية وإقليمية، بفندق برج مارينا بصنعاء، بالتعاون بين كل من: مركز الجزيرة العربية للدراسات والبحوث وحلف الفضول للحقوق والحريات. وشارك في الندوة، التي أدارها الأستاذ أنور الخضري- رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات والبحوث، كل من: د. إسماعيل السهيلي- مدير مركز البحوث للدراسات السياسية والإستراتيجية. الشيخ محمد شبيبة- عضو مؤتمر الحوار الوطني. المحامي والناشط الحقوقي الأستاذ خالد الآنسي. الكاتب والإعلامي الأستاذ حسن الحاشدي. الأستاذة رشيدة القيلي- رئيسة حلف الفضول للحقوق والحريات. الدكتور نبيل عبدالخالق- عضو مجلس أمناء مؤسسة تراحم الطبية الخيرية. وتطرقت الندوة إلى الوضع الإنساني في دماج واستعرضت للتقرير الطبي الميداني عن حالات المرضى والمرجى، كما جرى استعراض الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي في دماج. وتناولت الندوة في محاورها الأبعاد الطائفية والإقليمية الإيرانية التي تقف وراء ما يجري في صعدة عموما ودماج خصوصا. وعرض في الندوة فيلم وثائقي يتناول القضية بتسلسل أحداثها، ومعرضا للصور المعبرة عن حجم المأساة والانتهاكات والجرائم المرتكبة، والذي أعدته منظمة الكرامة لحقوق الإنسان ومنظمة ضمير لحقوق الإنسان ومنظمة حقوقي الإنسانية. وقد خرجت الندوة بجملة من التوصيات، منها: 1- مطالبة الدولة بوقف الحرب فورا، وفك الحصار، وإغاثة أهالي دماج بالمواد الغذائية والطبية وإسعاف الجرحى، وتقديم الخدمات والاحتياجات الضرورية لأهل دماج. 2- التحقيق في المجازر والانتهاكات المرتكبة في حرب الحوثيين على دماج، والاعتداءات المتكررة على أبناء صعدة عموما خارج إطار القانون والعدالة والإنسانية. 3- إعادة صعدة إلى سيطرة الدولة وسلطتها، ورفع كافة مظاهر السلاح والقوة الخارجة عن إرادة الدولة والموجهة لأبناء المجتمع، ونزع الأسلحة الثقيلة من يد الحوثيين، وتخيير الحوثيين بين خيار الحوار السياسي أو الاحتراب العسكري، والخروج عن صمتها المريب في هذه المرحلة. 4- تعويض الدولة للمتضررين، ومعالجة الجرحى والمصابين على حساب الحكومة، ورعاية شهداء دماج أسوة ببقية شهداء الحروب والثورة، وإعادة كافة النازحين عن صعدة والمحافظات الأخرى نتيجة عدوان الحوثيين وإعادة إعمار مناطقهم. 5- قيام الحكومة والدولة بكافة واجباتها الدستورية والقانونية تجاه صعدة وما يجري فيها من خروج على الدستور والقانون، مما قد يهدد السلم الاجتماعي، والوقوف بحزم ضد التدخلات الإيرانية والإقليمية والدولية في الشأن اليمني والتي من شأنها تهديد الاستقرار والأمن. 6- مطالبة مؤتمر الحوار الوطني بموقف واضح وصريح مما يجري في دماج، وإدانة هذا العدوان وتلك المجازر التي تتم على حين ادعاء من الحوثيين بلسميتهم. 7- مطالبة الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية والإنسانية للقيام بواجبها السياسي والأخلاقي والمهني والإنساني في إدانة ما يجري وإبراز حقيقة الواقع القائم كما هو دون انحياز، بعيدا عن المناكفات السياسية والصمت الرهيب الذي تلوذ به! 8- مطالبة وسائل الإعلام بإظهار الحقائق الغائبة، وتوعية الرأي العام بالانتهاكات الجسيمة التي تتم في دماج ونقل الصورة كاملة. 9- إنشاء صندوق خاص بدماج للحفاظ عليها كصرح علمي يتعايش فيه أبناء اليمن، بل والجاليات العربية والإسلامية، كما ظل خلال ثلاثين سنة الماضية، وتقديم العون الإنساني لأهلها. 10- مطالبة وزارة حقوق الإنسان واتحاد نساء اليمن وغيرها من المنظمات والهيئات المعنية بالمرأة والطفل للقيام بدورها في الدفاع عن النساء والأطفال الذين يتم انتهاك حقوقهم والاعتداء عليهم ماديا ومعنويا. 11- مطالبة الحوثيين بإيقاف عدوانهم الجائر، وترك لغة السلاح والتعصب الطائفي، والتعايش مع كافة مكونات المجتمع اليمني الموافقة أو المخالفة في إطار القواسم الدينية والاجتماعية والمصالح السياسية والوطنية المشتركة. ختاما… فإنه سيتم إصدار وطباعة أوراق الندوة باعتبارها أدبيات وتقارير توثق الواقع وتقدم توصيفا دقيقا له، ليتاح للرأي العام الاطلاع عليها وإثرائها من كل المختصين والمعنيين بالقضية. سائلين الله تعالى أن يجنب اليمن وأهله كل فتنة وشر