استغرب مدير إدارة التنبؤات في المركز الوطني للأرصاد رشيد العريقي مما تناقلته بعض الوسائل الاعلامية من أن هناك تغير مناخي في اليمن ، مشيرا إلى أن ما يحصل هو تقلبات مناخية لا أكثر. وقال في حديث له مع «الخبر» إنه لا يمكن لليمن أن يتعرض للثلوج وما حدث في بعض المرتفعات هو سقوط لما يسمى بالبرد مع هطول الامطار بتاريخ 24/11من الشهر الماضي. وأكد العريقي أن فصل الشتاء المناخي لازال بعد تاريخ 21 ديسمبر الحالي ، لافتا إلى أن موجة الصقيع التي حصلت كانت بسبب الكتلة الهوائية الجافة الباردة التي تأثرت بها بلادنا من شمال الجزيرة العربية بسبب امتداد المرتفع السيبيري البارد من شمال شرق آسيا. وأوضح أن المرتفع السيبيري يعمل على دفع الكتل الهوائية الباردة نحو بلادنا والمنطقة بشكل عام ، منوها بأنه قد يكون هناك عامل آخر في المناطق المرتفعة التي تأثرت بالبرودة الشديدة والتي وصلت الى درجتان تحت الصفر بسبب ارتفاعها عن سطح البحر ب1800متر . ولفت إلى أنه كلما ارتفعنا 1000 متر عن سطح البحر قلَّت درجة الحرارة 10 درجات مئوية. وتوقع العريقي في حديثه مع «الخبر» أن تكون هناك برودة شديدة خلال الأيام القادمة ؛ مشيرا إلى ما حصل في العام 2010م حيث انخفضت درجات الحرارة الى 6 درجات تحت الصفر في أمانة العاصمة وعمران وغيرها من المحافظات. ونبه المواطنين إلى اتخاذ الحيطة والحذر من خلال ارتداء الملابس الشتوية وتناول الوجبات ذات السعرات الحرارية المرتفعة ، محذرا من فتح النوافذ خشية التعرض للكتل الهوائية الباردة. وأهاب بجميع المزارعين عدم إحراق إطارات السيارات عند مزارعهم والاكتفاء بحرق مخلفات الاشجار فقط لما له من أضرار في تلوث البيئة.