دخلت دماج شهرها الثالث، ولا تزال ترضخ تحت الحصار الشامل من قبل جماعة الحوثي في صعدة، بالإضافة إلى استهداف المنازل والمساجد والساكنين بقذائف الدبابات والكاتيوشا ومختلف انواع الأسلحة، ما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى ومئات الجرحى. وفي رصد خاص ل «الخبر» حول عدد القتلى والجرحى والأضرار في دماج منذ بداية الحصار حتى بداية ديسمبر الجاري، بلغ عدد القتلى من أبناء دماج 155 قتيلاً منهم 18 طفل، و3 نساء، و4 من كبار السن، فيما بلغت حصيلة الجرحى قرابة 405 جريح منهم 46 طفل، و4 نساء، واحدة منهن مسنة. فيما بلغت حصيلة حالات الوفاة بسبب الحصار حوالي 438 طفلاً، و2 من كبار السن، و55 امرأة، فيما بلغ عدد المفقودين 38 شخصاً. وفيما يخص الأضرار العامة، فقد رصد «الخبر» ، تدمير 306 منزلا ما بين تدمير كلي وجزئي، وأصبحت غير صالحة للسكن، كما تم تدمير 6 آبار للمياه، و4 مضخات ماء، كما تم قصف المستشفى الوحيد وتعطيل أغلب الأجهزة فيه. وقصفت جماعة الحوثي مدرستين إحداهما للبنين والأخرى للبنات، فيما أفسدت أكثر من 20 مزرعة في مناطق متفرقة، وبسبب القصف العنيف تعطلت أكثر من 8 سيارات نقل عامة. ورصد «الخبر» وجود قرابة 1000 امرأة تسكن في ملجأ واحد بمساحة 45 متر مربع، فيما يقبع 500 طفل في حالات صحية حرجة يتساقطون كل يوم موتى أمام أعين أمهاتهم في الملجأ، بمعدل 5 أطفال كحد أوسط كل يوم. وأصيبت 5 نساء حوامل، بحالات إجهاض بسبب الفزع من القصف الثقيل، وحالات الخوف في الملجأ، في حين تعرضت امرأتان لحالات نفسية حادة. وتتعرض منطقة دماج، لحصار شامل منذ قرابة ثلاثة أشهر، وتمنع جماعة الحوثي الدخول إلى المنطقة، فيما تشن عليها قصفاً شديداً بمختلف أنواع الأسلحة طوال اليوم، وتتعرض دماج لكارثة إنسانية بيئية خطرة قد تهدد بموت أغلب سكانها فيما إذا أستمر الحصار والقصف عليها بدون أن تحرك الدولة والمنظمات الإنسانية أي ساكن.