عبر الحراك الجنوبي عن ادانته واستنكاره لجريمة قتل الاطباء والممرضين في الهجوم على مجمع وزارة الدفاع الخميس الماضي، ووصف ماجرى ب"محاولة انقلاب على ما أسماه برئيس دولة الاحتلال التوافقي". واتهم العصابات التي تتصارع حول السلطة بصنعاء بالوقوف وراء ذلك الهجوم. وقال المجلس الوطني الاعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب في بيان صحفي لنائب رئيس المجلس والمتحدث الرسمي باسمه الدكتور الجراجح عبدالحميد شكري أن "تلك الجريمة النكراء والبشعة والتي لم يرتكبها حتى هتلر بحق المرضى والاطفال والنساء والعجزة والاطباء والممرضين وما أخفي كان أعظم، بعيدة عن ما يصفوه بالاعتداء الانتحاري للإرهابيين على من أسماها ب"وزارة دفاع دولة الاحتلال اليمني". وتساءل البيان :"فماذا يعني هذا القتل لهؤلاء الابرياء بالرصاص الحي وهم لا علاقة لهم بالقوة واين اصوات سفراء الدول الراعية التي دأبت على الضغط الاعلامي على شعب الجنوب خدمة من خلال تصريحات من ان الوحدة بالقوة هي مستقبل ما يسمونه باليمن. معتبرا ان تلك التصريحات "ارغاما لشعب الجنوب وطمس هويته ووطنه وحقة في الحرية والاستقلال واقامة دولة الجنوب المستقلة عضوة في الاممالمتحدة". وأضاف البيان:" هل مازالت ترى بان ما قالته قبل هذه المجزرة اللاأخلاقية واللاإنسانية لم يتغير ام ان التغيير يخص مواطنيها فقط وبالتالي نقول للسفيرة الألمانية في عاصمة الاحتلال اليمني والذي كانت لها وسابقيها نصيب الاسد من التصريحات المحاولة ارغام شعبنا الجنوبي للتنازل عن حقة وفرض حلول تنتهك كرامته وحقة في الحياة في الوطن في الهوية في حريته واستقلاله". وتابع البيان:" نسالها اليوم ان بلدكم الصديق دعا مواطنيه لمغادرة اليمن في اقصى سرعه لماذا طالما انتم من تتحدثون عن هذا المستقبل أتريدون مستقبل الموت لشعب الجنوب وانتم تذهبون هل ستمنحون فرصة لأبناء شعبنا الجنوبي للجوء لألمانيا الاتحادية ام ماهي تصريحاتكم القادمة التي سنسمعها ام انكم فقط تساعدون دولة الاحتلال اليمني لإبادة شعب الجنوب؟" حسب تعبير البيان . وخاطب شكري – في بيان المجلس الوطني الاعلى للحراك الذي يعد أحد أقدم وأبرز فصائل الحراك الجنوبي المطالب باستقلال الجنوب واستعادة دولتهم الجنوبية المستقلة، خاطب المبعوث الأممي الى اليمن جمال بن عمر قائلا:" ان انجازاتكم الفريدة والتجربة الفريدة التي تحدثتم بانها تدرس في جامعات العالم اصبحت اليوم حقا فريدة فمذبحة ما يسمى بمستشفى العرضي في داخل وزارة الدفاع كانت بكل المقاييس فريدة حسب ما تنبأتم انتم ايها السيد العزيز ولكنها فريدة ببشاعتها وعنوان قذارة. وعبر المجلس الوطني الاعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب ، عن ادانته لكل اعمال العنف والجرائم البشعة، مناشدا السيد جمال بن عمر المبعوث الدولي الى اليمن الى الاستماع لصوت شعب الجنوب". وهاجم شكري قيادة دولة الجنوب التي وقعت اعلان الوحدة اليمينة في ال22من مايو عام1990م، في اشارة الى الرئيس الجنوبي سابقا علي سالم البيض، ووصفها بالقيادات السياسية الغبية التي قال أنها زجت بالجنوب في اعلان ما يسمى بوحدة 22مايو 1990م. وقال شكري جراح المخ والاعصاب "ان الشعب الجنوبي لم يكن يطمح الى الموت والقتل والابادة والتي تشهدونها اليوم بأبشع صورها ويذهب من ضمن ضحاياها مواطنيكم في دولة الاحتلال ايضا بل كان يطمح بالعزة والكرامة والحياة الكريمة وهي التي لم تتحقق ويبقى ليس اخلاقيا ولا انسانيا ان يدفع شعبنا الجنوبي كل يوم ارواح أبناءه في صراع عصابات دولة ما تسمونها بصاحبة التجربة الفريدة التي تدرسونها في بلدانكم ويالها من تجربة فريدة بشعه لا توصف بقذارتها وهولها وعليكم اليوم يقع واجب اخلاقي وانساني لمساندة شعب الجنوب العربي لنيل حريته واستقلاله وحمايته من اصحاب التجربة الفريدة الذي تفضلتم بوصفها ايها السادة"-وفق تعبيره . واختتم المجلس الوطني الأعلى للحراك بتأكيده على أن نضال شعب الجنوب التحرري السلمي سيستمر حتى نحقق الاستقلال واستعادة حقه في الدولة الوطنية الجنوبية ووضعها الدولي المستقل عضوا في الاممالمتحدة والمنظمات والهيئات التابعة لها".