ضبطت شرطة خفر السواحل – قطاع خليج عدن فجر أمس قارباً يحمل مواد تستخدم للتفجيرات، بالقرب من ساحل منطقة الجديد المشهورة بإنزال المواد المهربة. وقال قائد خفر السواحل بميناء المخا النقيب صالح المساوى: إنهم تلقوا معلومات بوجود (جلبة) مشبوهة فأبلغوا قائد خفر السواحل عدنان عبدالرحمن العليمي، الذي تحرك برفقة عدد من الأفراد إلى ساحل منطقة الجديد الساعة 12 ليلاً وقاموا بمراقبة المنطقة حتى تمكنوا من مطاردة قارب يدعى "الجزيرة" والذي يملكه "م. ع. مطيري" حتى تم ضبطه الساعة ال 3 فجراً وعلى متنه مالك القارب وشخص آخر، ويحتوي القارب على 63 شوالة بداخل كل واحدة 4 لفات من الأسلاك الموصولة بالمتفجرات، بإجمالي 252 لفة.. وأشار المساوى إلى أنه تم إيصال القارب المضبوط إلى الرصيف، واستمرت مطاردة السفينة التي قامت بإنزل المهربات إلى القارب ومعرفة مكانها، حيث تنقلوا إلى أربعة مواضع حسب المعلومات التي استقوها من المهرب المقبوض عليه، غير أنهم لم يعثروا عليها، فعادوا للتزود بالوقود وظلوا يمشّطون الساحل حتى وصلوا إلى المياه الإقليمية ولم يعثروا عليها فعادوا إلى الميناء عند الحادية عشرة من ظهر أمس. من جانبه أشار رئيس عمليات اللواء 35 مدرع محمود صالح العلوي إلى أن الأسلاك محشوة ببودرة بيضاء توصل بالمادة المتفجرة، بحيث يتم توصيل صاعق وجهاز تحكم حديث يمكن استخدامه لتفجيرها عن بعد، وقال: من خلال الفحص يشتبه بأن تلك المواد مماثلة للمواد التي تم بها تفجير ميناء بلحاف. مالك الزورق "م. ع. مطيري" ادعى عدم معرفته بمحتويات الشوالات، مشيراً إلى أن شخصاً يدعى "م.ع. ا" طلب منه توصيل بعض السجائر والمفرقعات مقابل مبلغ مالي من منطقة الجديد إلى ساحل مدينة المخا. موضحاً أن هذه أول مرة يستخدم قاربه لنقل البضائع، وهو يستخدمه للصيد فقط. إلى ذلك زار قائد محور تعز العميد علي مسعد حسين مبنى خفر السواحل بالمخا برفقة قائد اللواء 35 مدرع، وأشاد قائد المحور بيقظة أفراد خفر السواحل الذين ضبطوا مواد التفجير، وكذا أثنى على جهود افراد اللواء 35مدرع، مشيراً إلى أن التهريب مهما كان نوعه يضر بالدرجة الأولى بأمن اليمن واقتصادها.. داعياً أفراد خفر السواحل إلى الاستمرار في اليقظة وبذل مزيد من الجهد. مدير ميناء المخا محمد صبر عبر عن الجهود التي قام بها خفر السواحل وحفاظهم على أمن السواحل، وملاحقة المهربين، مؤكداً الوقوف بحزم ضد من يحاول استخدام السواحل للتهريب.