علق الكاتب والباحث في شئون النزاعات المسلحة علي الذهب على البيان الذي أورده المسؤول العسكري لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب قاسم الريمي بشأن الهجوم على مجمع العرضي ، مؤكدا بأن تنظيم القاعدة مخترق من أكثر من طرف وأن أناسا بعينهم في السلطة القائمة لهم ارتباطات وثيقة به. وقال الذهب في حديث خاص ل «الخبر» إن «التوقيت الحرج الذي ظهر فيه البيان الذي وصفه ب (المسرب) وطريقة ظهوره المتدرج الذي لم نسمعه وإنما سرب إلى شخص مقرب منه، وهو كما يبدو محاولة لخلط الأوراق على فريق التحقيق في الواقعة الذي قارب على الانتهاء من عمله، وفضلا عن إصرار الناطق بالبيان بأن الرئيس هادي لم يحضر إلى مجمع الدفاع أثناء فترة المواجهة وأن الأمر مجرد تلفيق، مع أن شهود عيان ثقات أكدوا أنهم رأوه كفاحا وهو يترجل من موكبه قادما من إحدى بوابات المجمع، ونادوه بكنيته محيّين ومؤيدين إياه: تعيش يا أبا جلال». وأكد أن معلومات القاعدة حول مجمع الدفاع لم تكن دقيقة، إذ أن السيارة المفخخة توقفت قبل حاجز حديدي بنحو متر واحد، وعلى بعد ثمانية أمتار من باب المستشفى، وهو حاجز لم يكن متوقع لدى المنفذين، ذلك أن السيارة كانت في طريقها إلى المباني الخاصة بقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ،بحسب البيان. واستطرد : «ولذلك فإنه يبدو لي أن عملية التفجير كانت عن بعد أو بواسطة الانتحاري الذي يقودها، وأن الخطة انهارت في هذه اللحظة وتفرق المهاجمون على غير وجهة». ووفقا لنبرة البيان، توقع الذهب استهداف منشئات عسكرية وأمنية داخل العاصمة وخارجها خلال الأشهر القادمة، داعيا الجهات الرسمية إلى فرض رقابة قوية صارمة على الجهات التي تتولى مهام الحراسة في المنشئات العسكرية والأمنية وغيرها، حيث لا رقيب ولا معقب عليها كما هو ملاحظ، كما يعتريها الكثير من الخلل التنظيمي والرقابي. وكان المسؤول العسكري لتنظيم القاعدة قاسم الريمي اعترف في تسجيل صوتي بالخطأ الذي ارتكبه التنظيم في عملية اقتحام وزارة الدفاع ، مقدما التعازي لأهالي الضحايا. وقال الريمي : «نتحمل كامل المسؤولية عما حدث في المستشفى من دفع الديات والتعويضات والعلاج وغير ذلك، كل ما يأمرنا به شرعنا سنقوم به فنحن دعاة شريعة ولسنا أدعياء هذه النقطة الأولى».