قال بيان منسوب للقائد العسكري في تنظيم القاعدة باليمن قاسم الريمي ان التنظيم يتبنى الهجوم على مستشفى العرضي العسكري المتواجد داخل مجمع وزارة الدفاع في صنعاء لكنه تنصل عن عمليات القتل الفظيعة التي جرت داخل المستشفى والتي التقطتها كاميرات مراقبة وبث بعض صورها التلفزيون اليمني الحكومي. وهاجم مسلحون يوم الخامس من ديسمبر الجاري مجمع وزارة الدفاع وفجروا سيارة مفخخة بالقرب من مستشفى العرضي قبل أن يقتحموا المبنى ويقتلوا العشرات من الجنود والأطباء والممرضين والمرضى، حيث بلغت حصيلة القتلى 56 على الأقل إضافة إلى نحو مائتي جريح.
ونشر عبدالرزاق الجمل، الذي نظم مقابلات صحفية مع قادة في تنظيم القاعدة، على صفحته بموقع «فيسبوك» صورة لقاسم الريمي ونص كلمة قال إنها وصلته ووردت في شريط فيديو تعليقاً على الهجوم على وزارة الدفاع.
وتبرأ القائد العسكري لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب من عمليات القتل بحق المدنيين التي قام بها المسلحون الذين اقتحموا مستشفى العرضي وقال إنهم يعترفون بالخطأ، مقدماً اعتذاره وتعازيه لذوي الضحايا، مضيفاً ان التنظيم سيدفع «الديات والتعويضات والعلاج وغير ذلك».
وأشار إلى أن عدد المهاجمين تسعة مسلحين، وان من قام بعمليات قتل المدنيين هو واحد فقط لكن الريمي ترحم عليه ودعا له «بالمغفرة».
وقال قاسم الريمي ان الهجوم كان يستهدف مبنى وزارة الدفاع وليس المستشفى. وقال إن المبنى يحتوي على غرف للتحكم بالطائرات بدون طيارات.
وزعم ان الصور التي بثتها وسائل الإعلام لزيارة الرئيس عبدربه منصور هادي مبنى وزارة الدفاع ظهر يوم الهجوم «صور قديمة».
وتوعد الريمي بمهاجمة أي مبنى أو معسكر تتعامل مع الطيران الأمريكي، وقال إنها «هدف مشروع لنا»، مضيفاً ان لديهم في التنظيم «قائمة طويلة بهذه المواقع».
يأتي هذا البيان –الذي لم تبثه المواقع الإلكترونية التابعة للتنظيم بشكل رسمي حتى الآن- بعد أيام من بث التنظيم شريط فيديو يتحدث عن عمليات إطلاق سراح جنود يمنيين احتجزوا خلال هجمات سابقة، فيما اعتبر محاولة من التنظيم لتحسين صورته بعد بث تلفزيون اليمن الحكومي مشاهد القتل الدامي التي نفذها المسلحون بحق الأطباء والمرضى دامل مستشفى العرضي.