حذر الرئيس السوري بشار الأسد لدى استقباله في دمشق ،الأربعاء، وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف من أن خطر الفكر الوهابي بات يهدد العالم وليس دول المنطقة فقط. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أن الأسد استقبل ظريف والوفد المرافق له ،حيث تناول اللقاء "تطورات الأوضاع في المنطقة والتحديات المشتركة التي تواجه دولها وشعوبها وفي مقدمتها آفة الإرهاب والفكر التكفيري المتطرف حيث أكد الوزير الإيراني حرص الجمهورية الاسلامية على توحيد الجهود بين دول المنطقة لمواجهة هذه التحديات ومكافحة الإرهاب لتحقيق الأمن والاستقرار فيها". وقالت إن الأسد حذر من أن "خطر الفكر الوهابي بات يهدد العالم بأسره وليس دول المنطقة فحسب ، مؤكدا أن الشعب السوري وبعض شعوب المنطقة باتت تعي خطورة هذا الفكر الإرهابي ويجب على الجميع المساهمة في مواجهته واستئصاله من جذوره". وجرى خلال اللقاء "بحث التحضيرات الجارية لمؤتمر جنيف2 حيث عبر الوزير الإيراني عن دعم الجمهورية الاسلامية لسورية قيادة وشعبا في سعيها لإنجاح المؤتمر مجددا التأكيد على أن حل الأزمة في سورية هو بيد السوريين انفسهم وهم المخولون فقط في تحديد مستقبل بلدهم". وحضر اللقاء وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين ،والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية ،والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين. وكان ظريف أعلن لدى وصوله الى دمشق في وقت سابق اليوم انه سيعمل على تنسيق المواقف لإعادة الهدوء الى سوريا. ونقلت (سانا) عن ظريف قوله أنه "سيعمل على تنسيق المواقف والسعي البناء لإعادة الهدوء والأمن إلى سورية". وأضاف أن "الهدف من زيارته هو المساعدة في خروج المؤتمر الدولي المزمع عقده حول سورية جنيف2 بنتائج لصالح الشعب السوري". يشار الى ان ظريف يقوم بجولة شملت حتى الان كلا من لبنان والعراق .