قال مصدر وسيط بين الحوثيين والحكومة اليمنية أن الحوثيين أفرجوا اليوم الأربعاء عن 200 جندي كانوا قد أسروا الإثنين الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الوسيط الذي طلب عدم ذكر اسمه قوله " أن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أفرج عن الجنود الذين ينتمون للواء ال72 في الحرس الجمهوري وقام بتسليمهم إلى السلطات بمنطقة حرف سفيان، كما يعتزم الإفراج عن بقية الأسرى من جنود ومدنيين". وكانت وزارة الدفاع قد نفت أسر الحوثيين ل 200 جندي من قوات الحرس الجمهوري إثر استيلائهم الاثنين على موقع عسكري بعد معارك عنيفة مع قبيلة آل عزيز المدعومة من الجيش في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران (شمال اليمن) ما اسفر عن سقوط عشرات القتلى. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) اليوم الأربعاء عن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع قوله إن ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول ذلك مجرد أنباء مغلوطة. ويتناقض نفي وزارة الدفاع مع رسالة للرئيس علي عبدالله صالح وجهها إلى المشرف على تطبيق اتفاق السلام في صعدة علي القيسي، وتتضمن اشتراطات للحوثيين لمعالجة الموقف في حرف سفيان، من بينها إعادة العسكريين الذين كانوا يتمركزون في مركز الزعلاء إلى مواقعهم وتسليم المنهوبات. وأصرت "الدفاع" على نفي الحادثة، واستجهن المصدر "تناول بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية لتلك المعلومات التي لا أساس لها من الصحة, دون التحري عن مدى صحتها". حد قوله. وأضاف "إن قوات الحرس الجمهوري لا يوجد لها انتشار في تلك المواقع المزعومة" .. داعيا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية في ما تنشره من أنباء وتجنب نشر ما وصفها ب"الأنباء المضللة التي قد تفقدها مصداقيتها". وكانت صحيفة الوسط الأهلية ذكرت ان رئيس الجمهورية وجه رسالة إلى المشرف على تطبيق اتفاق السلام بصعدة علي القيسي اشتملت على ستة بنود طلب إبلاغ الحوثيين بها. وتشترط البنود إنهاء تمترس الحوثيين وفتح الطرقات في حرف سفيان وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل المواجهات الأخيرة وكذا إعادة العسكريين.
وبين اشتراطات الرئيس صالح، إلزام الحوثيين بعدم التعرض لأملاك الشيخ ابن عزيز ومنازله وأتباعه إضافة لعدم تعرضهم لقرى المراش بالجوف والمصالحة بين أهالي مجز وضحيان بصعدة.