كشف تقرير صحفي عن رسالة من الرئيس علي عبدالله صالح تتضمن معالجات للموقف في حرف سفيان حيث جرت مواجهات عنيفة بين الحوثيين ورجال قبائل مدعومين من الجيش وحسمها الحوثيون لصالحهم. وذكرت صحيفة الوسط الأهلية في نسختها الصادرة يوم الأربعاء أن رئيس الجمهورية وجه رسالة إلى المشرف على تطبيق اتفاق السلام بصعدة علي القيسي اشتملت على ستة بنود طلب إبلاغ الحوثيين بها.
وتشترط البنود إنهاء تمترس الحوثيين وفتح الطرقات في حرف سفيان وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل المواجهات الأخيرة وكذا إعادة العسكريين الذين وقعوا في أسر الحوثيين خلال مهاجمة موقع الزعلاء.
وبين اشتراطات الرئيس صالح، إلزام الحوثيين بعدم التعرض لأملاك الشيخ ابن عزيز ومنازله وأتباعه إضافة لعدم تعرضهم لقرى المراش بالجوف والمصالحة بين أهالي مجز وضحيان بصعدة.
كما أوصت الرسالة بمواصلة الحوار لتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الدوحة والتأكيد أن السلام هو خيار الدولة، لكنها حملتهم "المسؤولية الكاملة" إذا استمروا في التسويف.
وتشكل الرسالة الرئاسية ذات النبرة الهادئة في التعامل مع ما حدث بسفيان دليلاً على اقتناع السلطة بالحل السلمي وهو ما شدد عليه مسؤولون حكوميون خلال سير المواجهات الأخيرة في سفيان.