قال وكيل محافظة صنعاء عبدالإله أبو غانم ل"المصدر أونلاين" إن عدم وجود الدولة في منطقة "الملتقى" سهل على الحوثيين السيطرة عليها. وأضاف بأن الحوثيين يفرضون سيطرتهم في المناطق التي لا يتواجد فيها الجيش ويقومون بالتوسع فيها. واصفاً منطقة "الملتقى" التي سيطر عليها الحوثيين الأسبوع الفائت بالاستراتيجية كونها تقع على امتداد الحدود الإدارية لمناطق: أرحب، نهم، حرف سفيان، ومحافظة الجوف، وهي ملتقى لسيول الأمطار ومخنق للكل. حد وصفه.
وأشار وكيل محافظة صنعاء، وهو أحد مشائخ أرحب، إلى أن المشاريع وتدني التنمية وضعف أجهزة السلطة والصراعات القبلية والحزبية وتعدد المدارس الفكرية: الحوثية، القاعدة، السلفية، الإخوانية، وغيرها من الأسباب أدت إلى مثل هذه التحركات الصادرة عن المتمردين.
وقال أبو غانم في حديثه ل"المصدر أونلاين" إن الجهات المعنية على علم بمناطق وجود الحوثي والعناصر المحسوبة عليها"، داعياً إلى توسعة نطاق تمركز الجيش في قبيلة أرحب الذي ينحصر تواجده حالياً على "سنوان وعرورة".
وكانت مصادر محلية قالت ل «المصدر أونلاين» الأحد الفائت إن الحوثيين استحدثوا نقطة تفتيش في منطقة "الملتقى" المتاخمة لمحافظات صنعاءوالجوف وعمران، والتي تقع على بعد 60 كم عن مطار صنعاء. وذكرت المصادر بأن عناصر الحوثي بدأوا يسيرّون دوريات إلى قرى في نهم وأرحب المحاذيتين لحرف سفيان، في خطوة وصفها أحد مشائخ قبيلة أرحب بعمليات جس نبض للقبائل هناك.
وقال مصدر محلي ل «المصدر أونلاين» في وقت سابق أن اجتماعات عدة عقدت الليلتين الماضيتين لمشايخ أرحب وذلك لمناقشة اقتراب الحوثيين من منطقتهم، وأشار إلى أن الاجتماعات أفضت إلى إجماع بالوقوف في وجه الحوثيين وعدم السماح لهم باستخدام مناطقهم أو العبور عبرها مهما كلف الأمر، مضيفاً بأنه تم الاتفاق في الوقت نفسه على تجنيب القبيلة أي صراع مسلح.
واتهم أحد مشائخ أرحب، فضّل عدم ذكر اسمه، من وصفهم بالمشائخ المتورطين في علاقة مع الحكومة وجماعة الحوثي هدفها تحقيق مصالح شخصية وجني أموال طائلة من الطرفين على حساب القبيلة التي يحتدم فيها الصراع بين القوى النافذة ظاهراً وفي الباطن تبادل للأدوار وتنسيق.