تعرض قناف بن سيارة مساء أمس لاعتداء من قبل أحد التربويين بمديرية كعيدنة محافظة حجة بسبب مشاركته في الكشف عن قضية العبودية في اليمن. وقال قناف ل"المصدر أونلاين" بأن حمود المورع "35"عاماً وهو أحد المدرسين في مدرسة القايم الابتدائية بكعيدنة قام بالاعتداء عليه وضربه بالعصي والسخرية منه والاستخفاف به امام المواطنين.
وأضاف بأنه قام بالانتقال من سكنه الذي فر إليه سابقاً في الحديدة نحو قرية المرواعة ب كعيدنة للمشاركة في حفل زفاف أحد السكان هناك، وبعد وصوله تعرض للمضايقة والسخرية من قبل مدرس الصف الأول الابتدائي، والذي هدده حينها بالضرب إن استمر في التواصل مع وسائل الإعلام ومنظمة هود، ولرفض قناف ذلك قام التربوي بالاعتداء عليه وضربه بعنف.
في غضون ذلك كلفت منظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات أحد المحاميين للقيام بتقديم بلاغ عن الحادثة لإدارة أمن مديرية كعيدنة، وقال المحامي عبدالرحمن برمان بأن حادثة الاعتداء هذه لا يمكن السكوت عليها وأن على الجاني الخضوع للعقوبة القانونية.
وأشار برمان إلى أن منظمة هود تلقت اتصالاً من قناف وكلفت على الفور أحد محاميها بالقضية، وكذلك إعداد تقرير طبي عن حالة المجني عليه وتقديمه للجهات المختصة خصوصاً وأن الجاني أستخدم العصي كوسيلة للاعتداء.
وقال ل "المصدر أونلاين" تكمن الكارثة في أن مرتكب جريمة الاعتداء هو مدرس وسببها هو إصرار قناف على أن ينال العبيد حريتهم من قيد العبودية، في حين يكمن الدور الطبيعي للمعلم في غرس مبادئ الحرية والمساواة.