تواصلت اليوم السبت اشتباكات متقطعة بين قوات الأمن وعناصر القاعدة في مديرية لودر بمحافظة أبينجنوب اليمن. وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن الجيش استخدم المروحيات في تمشيط المدينة، في حين شهدت لودر عملية نزوح جماعي للسكان بطلب من الجيش الذي وزع منشورات تدعو إلى إخلاء المدينة، وسط مخاوف من عملية قصف للمنازل الذي يعتقد أن عناصر القاعدة تتحصن فيها".
إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة ل"المصدر أونلاين" إن وزير الدفاع ونائب وزير الداخلية وصلا اليوم مدينة لودر لإدارة المعركة المحتدمة مع القاعدة هناك.
وذكرت المصادر إن وزير الدفاع ونائب وزير الداخلية يجريان مفاوضات مع بعض وجهاء وزعماء مدينة لودر لإقناعهم على حث عناصر القاعدة بتسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية وإحتواء الاشتباكات التي بدأت بين الجانبين أمس الأول. وأشارت المصادر إلى إن وجهاء المنطقة طلبوا من السلطة أن تركز عملياتها على عناصر القاعدة وتبتعد عن استهداف المدنيين.
وكان 14 جندياً قد قتلوا في هجوم نفذه عناصر القاعدة أمس مستهدفين ناقلة جند وطقم عسكري، في حين قتل 3 مدنيين بعمليات قصف مدفعية للجيش على منازل في المدينة يعتقد أنه يتحصن فيها عناصر للقاعدة.
وتطورت الاشتباكات بين القاعدة وقوات الأمن اليمنية اليوم، في وقت قالت وزارة الدفاع إن قوت الأمن قتلت خمسة من مقاتلي تنظيم القاعدة بعد الهجوم الذي استهدف قوات الأمن يوم أمس الجمعة.
وفي وقت لاحق، أعلنت مصادر أمنية أن خمسة من عناصر تنظيم القاعدة سلموا أنفسهم للسلطات الأمنية بمديرية لودر التابعة لمحافظة أبين، غداة يوم دام راح ضحيته 14 جندياً على الأقل و5 من مقاتلي القاعدة.
ونقل موقع الحزب الحاكم عن مسؤول في إدارة أمن مديرية لودر قوله "إن خمسة من عناصر القاعدة سلموا أنفسهم وما بحوزتهم من أسلحهم ومتفجرات، إلى إدارة أمن لودر في ظل تشديد الخناق من قبل حملتين أمنيتين لتطويق عناصر القاعدة الذين يرجح أن عددهم بالعشرات ينتشرون في المديرية".