التقت لجنة قبلية من قبيلة أرحب مساء الأحد بوكيل جهاز الأمن القومي، إثر قيام الجهاز باعتقال الصحفي عبدالإله حيدر شايع المنتمي لأرحب. وكان مشايخ وأبناء قبيلة أرحب قد قاموا بعقد اجتماع في حديقة الثورة لتدارس ما تعرض له الزميل شايع، وأقروا تشكيل لجنة مكونة من خمسة من مشايخ القبيلة لمتابعة القضية.
وتمكنت اللجنة عصر أمس الأول الأحد من مقابلة وكيل جهاز الأمن القومي عمار محمد عبدالله صالح، وطالبته بالإفراج الفوري عن شايع أو تقديمه للمحاكمة إن كان لدى الجهاز أي دليل يدينه.
وقال خالد شايع، الشقيق الأكبر للزميل عبدالإله: "لقد وجدنا كثيراً من المعلومات الخاطئة لدى الجهاز والتي استند عليها للقيام باعتقال شقيقي، وقمنا بتوضيح ذلك وأخبرناهم أن من طبيعة عمل الصحفي أن تكون لديه اتصالات بالطرف الآخر وأن يحتفظ بأرقامهم في تلفونه الشخصي.
وأضاف ل"المصدر أونلاين": أستغرب من بعض ما طرحه الأخ الوكيل أثناء نقاشنا معه، ومن ذلك قوله بأننا نقيم في مدينة عدن منذ سبعين عاماً وإننا لم نعد على اتصال بقبيلتنا أرحب. ولست أدري من أين استقت قيادة الجهاز مثل هذه المعلومات وكيف يستندون عليها رغم خطئها، وهل يستند الجهاز دوماً على مثل هذه المصادر التي تنقل لها مثل ذلك وعلى ضوئها يتخذ قراراته دونما تأكد من صحتها؟!
مشيراً إلى أن قيادة الجهاز وعدتهم بحل القضية وسيتصلون به خلال الساعات القادمة لإخباره عن ما سيتم اتخاذه بشأن شقيقه المعتقل منذ أسبوع.
وقال ل"المصدر أونلاين": ليست هنالك اتهامات محددة أو أسباب واضحة لاعتقال شقيقي، ولم نسمع على مدى اللقاء تهمة بعينها سوى ما أورده الوكيل من شبهات وشكوك وتكهنات تتعلق بطبيعة عمل الصحفي التي تتطلب منه الاتصال وإجراء المقابلات وأخذ التصريحات ونقل المعلومات لوسائل الإعلام.
وعن ظروف وملابسات الاعتقال قال: حدثنا الوكيل عن ذلك وقد وعدنا بالتحقيق في الموضوع نظراً للتصرفات غير القانونية التي قامت بها عناصر الجهاز أثناء اعتقالهم لشقيقي، وقد عرفنا بأن الوكيل ليس على علم بما حدث، إضافة إلى أن وكيل الجهاز قال لنا: بأننا "أخذنا كمال شرف الدين بسهولة ودون مقاومة أو اعتراض، وقام بتسليم نفسه، ولم أعلم بما حدث لعبد الإله إلا منكم، وسنحقق في ذلك، فتوجيهاتنا كانت واضحة".
وعن ظروف اعتقالهما قال: تم اعتقالهما في نفس الوقت، وحينها قال كمال لأقاربه أن يذهبوا ليخبروا عبدالإله بأنه تم اعتقاله وقد جاء أقاربه إلينا بعد ساعتين، وقالوا لن بما حدث وإن كمال قال لهم: "روحوا كلموا عبدالإله".
وسأله "المصدر أونلاين" عن العلاقة بين الاثنين.. فأجاب: "هما على علاقة منذ طفولتهما، لكننا في حي واحد، وقد استمرت تلك العلاقة حتى اللحظة رغم الاختلاف الفكري والأيديولوجي بينهما. ولست أدري إن كان اعتقال كمال بسبب تلك العلاقة الحميمة التي تربطه بشقيقي فقط أم هناك سبب آخر".